الفكرة الرئيسة
لَمّا اشْتَدَّ أَذى الْمُشْرِكينَ عَلى الْمُسْلِمينَ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، أَمَرَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعَضَ أصَحابهِ باِلهْجْرَة إلِى الحْبشَةِ (أثيوبيا حالياً)؛ حِفاظًا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَدينِهِمْ.
سبب الهجرة، ووقتها
- استخدم المشركون الأساليب الآتية في إيذاء النبي r ومن آمن معه:
- التعذيب.
- التكذيب.
- السخرية.
- لَمّا اشْتَدَّ أَذى الْمُشْرِكينَ عَلى الْمُسْلِمينَ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، وفي الْعامِ الْخامِسِ لِلْبِعْثَةِ، أَمَرَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعَضَ أصَحابهِ باِلهْجْرَة إلِى الحْبشَةِ (أثيوبيا حالياً)؛ حِفاظًا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَدينِهِمْ، بَعْدَ أَنْ تَعَرَّضوا للِتَّعْذيبِ وَالْأَذى مِنَ الْمُشْرِكينَ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ ليِرُدّوهُمْ عَنْ دينهِمْ.
موقف الصحابة
- اسْتَجابَ الصَّحابَةُ الْكِرامُ لَأِمْرِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَكِبوا السَّفينَةَ حَتّى وَصَلوا إلِى الْحَبَشَةِ، وَمَكَثوا فيها سَنَواتٍ عَديدَةً بأمن وَسَلامٍ.
- كان عدد الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة (102):
- 83 رجلاً.
- 19 امرأة.
- واجه الصحابة صعوبات عديدة أثناء هجرتهم إلى الحبشة، منها:
- أن الهجرة كانت في البحر.
- أن الهجرة كانت في الليل.
- قلة المؤونة والطعام.
نتيجة الهجرة
- بَعْدَ أَنْ وَصَلَ الْمُسْلِمونَ إلِى الْحَبَشَةِ وَعاشوا فيها آمِنينَ، حاوَلَ الْمُشْرِكونَ مِنْ قُرَيْشٍ إقِناعَ النَّجاشِيِّ بِطَرْدِ الصَّحابَةِ، فَأَرْسَلوا إلِيْهِ وَفْدًا يَحْمِلُ الْهَدايا، إلا أَنَّ النَّجاشِيَّ رَفَضَ ذلِكَ، بَعْدَ أَنِ اسْتَمَعَ لِلصَّحابيِّ جَعْفَرِ بنْ أبَي طالب رضي الله عنه الَّذي أخَبَرَهُ بمِا كانوا عَلَيه قَبل الْإسِلامِ مِنْ كُفْرٍ وَمَعاصٍ، وَكَيْفَ أَصْبَحوا مُؤْمِنينَ بِاللهِ تَعالى مُتَّصِفينَ بِالْأخْلاقِ الْحَميدَةِ.
- كانَ مِمّا قالَهُ الصَّحابي جَعْفَرُ بْنُ أَبي طالب رضي الله عنه واصِفًا دَعْوَةَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم: (وَأمَرَنا بصِدْقِ الْحَديثِ، وَأَداءِ الْأَمانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوارِ، وَأَمَرَنا أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لا نُشْرِكُ بهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنا بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَالصِّيامِ).
- مَكَثَ مُهاجِرو الْحَبَشَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ عامًا فيها، إِلى أَنْ طَلَبَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمُ الْعَوْدَةَ إلى الْمَدينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَكانَ ذلِكَ في الْعامِ السّابِعِ لِلْهِجْرَةِ.
أتعلم:
- الْهِجْرَةُ: هي خُروجُ الْإِنْسانِ مِنْ بَلَدِهِ وَانْتِقالُهُ إِلى بَلَدٍ آخَرَ لِلْإقامَةِ فيهِ.
- النَّجاشِيُّ لَقَبُ مَلِكِ الْحَبَشَةِ.