تعريف الوكالة ومشروعيتها
- الوكالة: عقد يفوض به طرف طرفا آخر للقيام عنه بعمل جائز معلوم، ويكون بعوض مالي أو بغير عوض.
- تعامل الناس بعقد الوكالة قبل الإسلام، ومثاله عندما وكّل أصحاب الكهف أحدهم بشراء طعام لهم.
- أقر الإسلام عقد الوكالة؛ إذ وكّل رسول الله ﷺ عروة بن الجعد رضي الله عنه أن يشتري له بدينار شاة، فاشتراها له.
- شرعت الوكالة للتيسير على الناس وسد حاجاتهم؛ رفعًا للحرج عنهم:
- فقد يتعذر على كل شخص مباشرة أموره بنفسه لظروف خاصة به كالمرض أو السفر.
- وقد لا تتوافر لديه الخبرة والمعرفة اللازمة بعمل ما، فيوكل غيره به.
- تعد الوكالة من باب التعاون على البر والتقوى، وهي يؤدي إلى زيادة المودة والتراحم والتلاحم بين أبناء المجتمع.
من صور الوكالة:
- التوكيل في البيع والشراء: هو أن يوكل طرف طرفًا آخر بأن يبيع أو يشتري له شيئا ما.
- التوكيل في الزواج: هو أن يوكل طرف طرفًا آخر بأن يقوم مقامه في إجراء عقد زواجه،
- فقد وكّل النبي ﷺ النجاشي (ملك الحبشة) ليزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فزوجها له.
- التوكيل في الأضاحي والهدي، فقد وكل النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذبح الهدي والتصدق بها.
- التوكيل في الحج:
- توكيل الشيخ الهرم الذي لا يستطيع السفر من يحج عنه.
- توكيل المريض مرضا لا يرجى شفاؤه من يحج عنه.
- توكيل أحد ورثة الميت من يحج عن الميت.
- الوكالة في المحاماة: وهي أن يوكل طرف محاميًا للدفاع عنه أمام القضاء، وهي جائزة إذا كانت بقصد الدفاع عن الحق.
القيم المستفادة من الدرس
- أقوم بالأعمال الموكلة إلي على أكمل وجه.
- أُبادر بقضاء حوائج الآخرين تقربًا إلى الله تعالى.
- أكون أمينًا على أموال غيري.
- أُقدّرُ خلق التعاون بين الناس.