التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

أَسْرى اللهُ تَعالى بِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ إِلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ في الْقُدْسِ الشَّريفِ.

 

إِضاءَةٌ

  • يَتَّجِهُ الْمُسْلِمونَ في صَلاتِهِمُ الْيَوْمَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ في الْمَسْجِدِ الْحَرامِ.
  •  وَكانوا سابِقًا يَتَّجِهونَ نَحْوَ الْمَسْجدِ الْأَقْصى الَّذي يُعَدُّ أُولى الْقِبْلَتَيْنِ.

 

أَسْتَنيرُ

  • بَعْدَ وَفاةِ زَوْجَةِ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ أُمِّ الْمُؤْمِنينَ السَّيِّدَةِ خَديجَةَ رضي الله عنها، وَعَمِّهِ أَبي طَالِبٍ، اشْتَدَّ أَذى الْمُشْرِكينَ لَهُ ﷺ.
  •  فَذَهَبَ إِلى الطَّائِفِ لِدَعْوَةِ أَهْلِها إِلى الْإِسْلامِ.
  •  لكِنَّهُمْ عامَلوهُ مُعامَلَةً سَيِّئَةً، وَلَمْ يَسْتَجيبوا لِدَعْوَتِهِ.
    •  فَعادَ ﷺ مَهْمومًا حَزينًا.
    •  فَأَرادَ اللَّهُ تَعالى أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ ما لَقِيَهُ مِنْ أَذى الْمُشْرِكينَ.
    •  فَأَكْرَمَهُ بِمُعْجِزَةِ الْإِسْراءِ وَالْمِعْراجِ.

 

أَوَّلًا: مَفْهومُ الْإِسْراءِ وَالْمِعْراجِ

  • الْإِسْراءُ: هُوَ انْتِقالُ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، إِلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ في الْقُدْس الشَّريفِ.
  •  أَمَّا الْمِعْراجُ: فَهُوَ صُعودُ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ مِنَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ إِلى السَّماواتِ الْعُلا.

 

ثانِيًا: أَحْداثُ الْإِسْراءِ وَالْمِعْراجِ

  • بَيْنَما كانَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ ﷺ نائِمًا في بَيْتِهِ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ.
  •  إِذْ جاءَهُ سَيِّدُنا جِبْريلُ عليه السلام.
  •  فَأَيْقَظَهُ وَخَرَجَ بِهِ إِلى الْمَسْجِدِ الْحَرامِ.
  •  وَحَمَلَهُ عَلى دَابَّةٍ سَريعَةٍ يُقالُ لَها الْبُراقُ.
  •  فَانْطَلَقَ بِهِ حَتّى انْتَهى إِلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ، حَيْثُ:

أ. التَقى سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ ﷺ بِالْأَنْبِياءِ وَالرُّسُلِ السّابِقينَ عليه السلام، وَصَلَّى بِهِمْ إِمامًا.

ب. صَعِدَ مَعَ سَيِّدِنا جِبْريلَ عليه السلام إلى السَّماواتِ الْعُلا.

ج. فَرَضَ اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ ﷺ وَعَلى أُمَّتِهِ الصَّلَواتِ الْخَمْسَ.

 

أَتَعَلَّمُ

  • كانَتِ الصَّلاةُ قَبْلَ الْإِسْراءِ وَالْمِعْراجِ رَكْعَتَيْنِ صَباحًا وَرَكْعَتَيْنِ مَساءً.
  •  ثُمَّ فُرِضَتِ الصَّلَواتُ الْخَمْسُ في لَيْلَةِ الْإِسْراءِ وَالْمِعْراجِ.

 

ثالِثًا: مَوْقِفُ الْمُشْرِكِينَ مِنْ حَادِثَةِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاج

  • في صَبيحَةِ الْيَوْمِ التّالي لِحادِثَةِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْراجِ، حَدَّثَ سَيِّدُنَا رَسولُ اللَّهِ ﷺ النّاسَ بِما جَرى مَعَهُ.
  •  فَصَدَّقَهُ الْمُسْلِمونَ.
  •  وَكَذَّبَهُ كُفّارُ قُرَيْشٍ وَسَخِروا مِنْهُ.
    •  وَشَكَّكوا في صِدْقِهِ ﷺ.
    •  فَذَهَبوا إِلى سَيِّدِنَا أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه وَسَأَلوهُ إِنْ كانَ يُصَدِّقُ زَعْمَ سَيِّدِنَا رَسولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعادَ في لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
    •  فَرَدَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ يُصَدِّقُهُ في نُزولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ، فَكَيْفَ لَا يُصَدِّقُهُ في هذا الْأَمْرِ؟

 

رابِعًا:  الدُّروسُ والعِبَرُ المُسْتَفادَةُ مِنْ حادِثَةِ الإِسْراءِ وَالمِعْراجِ

تَزْخَرُ أَحْداثُ مُعْجِزَةِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْراجِ بِالدُّروسِ وَالْعِبَرِ، وَمِنْها:

 أ. قُدْرَةُ اللهِ تَعالى وَعَظَمَتُهُ.

ب. تَكْريمُ اللهِ تَعالى لِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ.

ج. أَهَمِّيَّةُ الصَّلاةِ وَمَنْزِلَتُها، فَهِيَ عَمودُ الدّينِ.

 د. تَعْظيمُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، لِذلِكَ عُرِجَ بِسَيِّدِنا رَسولِ اللَّهِ ﷺ مِنْهُ إِلى السَّماواتِ الْعُلا.

 

أَسْتَزيدُ

  • الْمَسْجِدُ الْأَقْصى الْمُبارَكُ: هُوَ كُلُّ ما ضَمَّهُ السُّورُ مِنْ ساحاتٍ، وَقِبابٍ، وَمَدارِسَ، وَمَساجِدَ؛ مِنْها:
    • مَسْجِدُ قُبَّةِ الصَّخْرَةِ الْمُشَرَّفَةِ.
    • وَالْمَسْجِدُ الْقِبْلِيُّ.
    • وَالْمَسْجِدُ الْمَرْوانِيُّ.
    •  وَهُوَ حَقٌّ خَالِصٌ لِلْمُسْلِمينَ لا يُشارِكُهُمْ فيهِ أَحَدٌ.

 

أَرْبِطُ مَعَ الدِّراساتِ الاجْتِماعِيَّةِ

• بَيْتُ الْمَقْدِسِ (الْقُدْسُ): مَدينَةٌ عَرَبِيَّةٌ قَديمَةٌ، بَناها الْعَرَبُ، وَلَها أَسْماءٌ عِدَّةٌ، مِنْ أَشْهَرِها:

    • يَبوسُ، وَالْقُدْسُ، وَإِيلْياءُ.

• وَقَعَتِ الْقُدْسُ تَحْتَ الِاحْتِلالِ الصَّليبِيِّ حَوالَيْ تِسْعِينَ عامًا.

    • حَتّى حَرَّرَها الْقَائِدُ الْمُسْلِمُ صَلاحُ الدّينِ الْأَيّوبِيُّ.
    •  وَهِيَ الْيَوْمَ تَحْتَ سَيْطَرَةِ الاحْتِلالِ الصَّهْيونِيِّ.

• دافَعَتِ الْقُوّاتُ الْمُسَلَّحَةُ الْأَرْدُنِيَّةُ/ الْجَيْشُ الْعَرَبِيُّ عَنِ الْقُدْسِ الشَّريفِ في مَعارِكَ عِدَّةٍ.

    • وَاسْتُشْهِدَ مِئاتُ الْجُنودِ الْأُرْدُنِيّينَ في ساحاتِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصى الْمُبارَكِ.