أتخيّلُ نفسي هناكَ: أشاركُ بوصفي متطوّعًا/ متطوّعةً في يومِ عملٍ معَ إحدى الجمعياتِ الّتي تعملُ في مجالِ مكافحةِ التدخينِ، وأوزّعُ المنشوراتِ التوعويةَ الّتي توضّحُ أخطارَ التدخينِ ونتائجَهُ السلبيةَ.
يواجهُ المجتمعُ كثيرًا منَ المشكلاتِ الاجتماعيةِ الّتي تؤثّرُ في استقرارِهِ وتطوُّرِهِ، وتُعيقُ تحقيقَ التنميةِ الاقتصاديةِ. ومنْ أبرزِ التحدياتِ الّتي يعانيها المجتمعُ الأردنيُّ:
أوّلًا: الفقرُ
الفقرُ هوَ حالةٌ منَ الحرمانِ الشديدِ تمنعُ الأفرادَ والأُسَرَ منْ تلبيةِ احتياجاتِهِمُ الأساسيةِ، ويشكّلُ الفقرُ تحديًا كبيرًا للمجتمعِ الأردنيِّ؛ نتيجةَ الآثارِ السلبيةِ المُترتِّبةِ عليهِ، ومنها:
- عدمُ القدرةِ على الحصولِ على الحاجاتِ الأساسيةِ في الغذاءِ والمسكنِ والملبسِ.
- عدمُ القدرةِ على الحصولِ على الرعايةِ الصحيةِ اللازمةِ.
- ضعفُ الاستثمارِ في القطاعاتِ الإنتاجيةِ.
- زيادةُ نسبةِ التسرُّبِ منَ المدارسِ.
5. عدمُ القدرةِ على الحصولِ على التعلُّمِ اللازمِ.
|
المشكلةُ: انتشارُ مشكلةِ الفقرِ. |
الحلُّ: دعم المشاريع الإنتاجية. |
ثانيًا: البطالةُ
البطالةُ ظاهرةٌ اقتصاديةٌ واجتماعيةٌ تُشيرُ إلى وجودِ أفرادٍ قادرينَ على العملِ وراغبينَ فيهِ ويبحثونَ عنهُ عندَ مستوى أجرٍ معيّنٍ ولا يجدونَهُ.
تُعَدُّ مشكلةُ البطالةِ منْ أخطرِ التحدياتِ الّتي تهدّدُ تماسُكَ المجتمعِ واستقرارَهُ، ومنْ أهمِّ الآثارِ المُترتِّبةِ على ارتفاعِ مُعدَّلاتِ البطالةِ في الأردنِّ:
- ضعفُ استثمارِ المواردِ البشريةِ القادرةِ على الإنتاجِ.
- انخفاضُ مستوى المعيشةِ، وارتفاعُ مُعدَّلاتِ الفقرِ.
- انخفاضُ نسبةِ مشاركةِ المرأةِ في سوقِ العملِ.
- ضعفُ القوّةِ الشرائيةِ وانخفاضُ حجمِ الادّخارِ.
|
السبب: ارتفاعُ مُعدَّلاتِ البطالةِ في الأردنِّ. |
النتيجة: انخفاضُ مستوى المعيشةِ، وارتفاعُ مُعدَّلاتِ الفقرِ |
ثالثًا: التدخينُ
التدخينُ عادةٌ سيّئةٌ تتسبّبُ في إدخالِ موادَّ ضارّةٍ إلى الجسمِ، وهيَ عمليةُ استنشاقِ الدخانِ الناتجِ منْ حرقِ التَّبْغِ أوْ موادَّ أخرى، ويحتوي التَّبْغُ على مادةِ النيكوتينِ الّتي تسبّبُ الإدمانَ. وتترتّبُ على التدخينِ آثارٌ سلبيةٌ عديدةٌ، منها:
- الإصابةُ بأمراضٍ خطيرةٍ، مثلِ: سرطانِ الرئةِ، وأمراضِ القلبِ، والسكتةِ الدماغيةِ، وأمراضِ الجهازِ التنفسيِّ المُزمِنةِ، وأمراضِ اللثّةِ والأسنانِ.
- اقتطاعُ جزءٍ منْ دخلِ الفردِ والأسرةِ على الدخانِ، ما يؤثّرُ سلبًا في أوضاعِ الفردِ والأسرةِ، ويكونُ ذلكَ على حسابِ الحاجاتِ الأساسيةِ.
- تحمُّلُ الدولةِ أعباءً ماليةً ضخمةً في معالجةِ الأمراضِ الناجمةِ عنِ التدخينِ.
رابعًا: المُخدِّراتُ
يُعَدُّ الإدمانُ على المُخدِّراتِ حالةً مَرَضيةً مُزمِنةً يستخدمُ فيها الفردُ الموادَّ المُخدِّرةَ بصورةٍ متكرّرةٍ وقهريّةٍ، ما يؤثّرُ في وظائفِ الدماغِ، ويؤدّي إلى آثارٍ خطيرةٍ في الفردِ والمجتمعِ، ومنها:
- تَدَهْوُرُ وظائفِ القلبِ والدماغِ والكبدِ والجهازِ التنفسيِّ، إضافةً إلى الاضطراباتِ النفسيةِ، مثلِ: الاكتئابِ، والقلقِ. وقدْ تؤدّي الجرعاتُ الزائدةُ إلى الوفاةِ.
- تَدَهْوُرُ العلاقاتِ الاجتماعيةِ للمُدمِنِ/ للمُدمِنةِ، وزيادةُ العنفِ الأُسَريِّ.
- تَدَهْوُرُ الوضعِ الاقتصاديِّ للمُدمِنِ/ للمُدمِنةِ؛ بسببِ إنفاقِ المالِ على المُخدِّراتِ، وعدمِ القدرةِ على العملِ.
- تحمُّلُ الدولةِ والمجتمعاتِ تكاليفَ اقتصاديةً كبيرةً في مكافحةِ المُخدِّراتِ وعلاجِ المُدمِنينَ/ المُدمِناتِ ورعايتِهِمْ.
- يُسهمُ انتشارُ المُخدِّراتِ في ارتفاعِ مُعدَّلاتِ العنفِ والجريمةِ.
نشاطٌ: أرجعُ إلى الموقعِ الرسميِّ لمديريةِ الأمنِ العامِّ https://psd.gov.jo/ar-jo / إدارةِ مكافحةِ المُخدِّراتِ، وأطّلعُ على مجلةِ مكافحةِ المُخدِّراتِ، ثمَّ أختارُ منها موضوعًا وألخّصُهُ، ثمَّ أعرضُهُ على زملائي/ زميلاتي في الصفِّ.
خامسًا: الإدمانُ على الإنترنتِّ والتكنولوجيا
يُعَدُّ الاستخدامُ المُفرِطُ وغيرُ المُنظَّمِ للتقنياتِ الرقْميةِ والإنترنتِّ وألعابِ الفيديو اضطرابًا سلوكيًّا يسبّبُ مشكلاتٍ مشابهةً للإدمانِ، ولهُ تأثيرٌ على صحةِ الفردِ النفسيةِ وعلاقاتِهِ الاجتماعيةِ. ومنْ هذِهِ الآثارِ:
- صعوبةُ السيطرةِ على استخدامِ الإنترنتِّ.
- التأثيرُ السلبيُّ على الدراسةِ والعملِ.
- القلقُ والاكتئابُ، والشعورُ بالوِحدةِ، وتدهورُ الصحةِ العقليةِ.
- الأرقُ، ومشكلاتُ العيونِ، والسُّمنةُ، وآلامُ الرقبةِ والظهرِ.
- عزلُ الفردِ عنِ التواصلِ والتفاعلِ الاجتماعيِّ، ما يؤثّرُ سلبًا في العلاقاتِ الأُسَريةِ والمجتمعيةِ.
- الإنفاقُ الزائدُ على الأجهزةِ والخدماتِ المُرتبطةِ بالإنترنتِّ.
|
السببُ: الاستخدامُ المُفرِطُ وغيرُ المُنظَّمِ للتقنياتِ الرقْميةِ والإنترنتِّ وألعابِ الفيديو |
النتيجةُ: تراجعُ التحصيلِ العلميِّ للمُدمنينَ/ للمُدمِناتِ على الإنترنتِّ. |
سادسًا: التنمُّرُ الإلكترونيُّ
التنمُّرُ الإلكترونيُّ هوَ استخدامُ الوسائلِ الرقْميةِ مثلِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ لإيذاءِ الآخَرينَ أوْ تهديدِهِمْ أوْ تشويهِ سمعتِهِمْ بشكلٍ مُتعمَّدٍ ومتكرّرٍ، عنْ طريقِ نشرِ شائعاتٍ كاذبةٍ، أوْ مشاركةِ صورٍ أوْ معلوماتٍ خاصّةٍ منْ دونِ إذنٍ، وإرسالِ رسائلَ مُسيئةٍ، وإنشاءِ حساباتٍ وهميةٍ لاستهدافِ شخصٍ معيّنٍ. ومنْ آثارِ التنمُّرِ الإلكترونيِّ:
- القلقُ والاكتئابُ.
- العزلةُ والخوفُ منَ التفاعلِ الاجتماعيِّ.
- تراجعُ التحصيلِ الدراسيِّ.
نشاطٌ: أصمّمُ مُلصَقاتٍ توعويةً ضدَّ التنمُّرِ الإلكترونيِّ، ثمَّ أعرضُها في أماكنَ مناسبةٍ وبارزةٍ في المدرسةِ.
سابعًا: التسرُّبُ منَ المدارسِ
التسرُّبُ المدرسيُّ هوَ تركُ الطلبةِ المدرسةَ قبلَ إكمالِهِمْ دراستَهُمْ، سواءٌ في المرحلةِ الأساسيةِ، أوِ الانقطاعُ عنها في المرحلةِ الثانويةِ، إذْ يتوقّفُ بعضُ الطلبةِ عنِ الحضورِ إلى المدرسةِ بشكلٍ دائمٍ؛ نتيجةَ عواملَ عدّةٍ، منها:
- الدخولُ إلى سوقِ العملِ، والمساهمةُ في دعمِ أُسَرِهِمْ بسببِ الفقرِ.
- الزواجُ المُبكِّرُ للطالباتِ.
- البيئةُ المدرسيةُ غيرُ الآمنةِ.
- صعوبةُ الوصولِ إلى بعضِ المدارسِ؛ بسببِ بُعدِها الجغرافيِّ أوْ صعوبةِ المواصلاتِ.
أتعاونُ معَ أفرادِ مجموعتي على إعدادِ نشرةٍ أقدّمُ فيها نصائحَ للطلبةِ المُتسرِّبينَ والمُتسرِّباتِ منَ المدارسِ، وأنشرُها على صفحةِ مدرستِنا الرسميةِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ.
نشرة توعوية: معًا من أجل مستقبل أفضل
العنوان: التعليم هو المفتاح، فلنفتح الأبواب معًا
-
التعليم بوابتك للمستقبل: التعليم ليس مجرد كتب وامتحانات، بل هو أساس لبناء حياة أفضل. الاستثمار في تعليمك يمنحك الفرصة لاكتساب مهارات تفتح أمامك أبواب النجاح.
-
التحديات ليست نهاية الطريق: قد تواجه صعوبات تُجبرك على ترك المدرسة، لكن اعلم أن هناك دائمًا حلولًا ودعمًا يُمكنك السعي إليه. تحدث مع مرشدين ومختصين لاستكشاف الطرق التي تساعدك على العودة.
-
تعزيز الثقة بالنفس: لا تدع شعور الفشل يسيطر عليك، فمن الطبيعي أن نمر بتحديات. لكن الأهم هو الإيمان بقدراتك والسعي لتطوير ذاتك.
-
دعم الأهل والمجتمع: إذا كنت تعاني من عقبات اجتماعية أو اقتصادية، تذكر أن الأهل والمجتمع المحلي مؤهلون لدعمك. ابحث عن البرامج التي تهدف لدعم الطلبة المتسربين.
-
العودة إلى الدراسة ليست مستحيلة: العديد من المؤسسات توفر برامج لاستكمال الدراسة أو تعلم مهنة. ابدأ بالسؤال عن الفرص المتاحة في منطقتك واستفد منها.
ختامًا:
التعليم هو حق للجميع. لا تدع أي عائق يقف بينك وبين تحقيق أحلامك. تذكر دائمًا أن المستقبل يبدأ بخطوة، فلنخطوها معًا نحو النجاح
