تلخيص الدرس الرابع : حضارة قرطاج الفينيقية
أقام الفينيقيون مراكز تجارية على سواحل المغرب العربي، ولما ضعفت دولة الفينيقيين في بلاد الشام استقلت قرطاجة وكونت مملكة تجارية تقع في تونس، تمكنت بفضل قوتها العسكرية نمو التجارة البحرية من تكوين دولة ذات مساحة واسعة امتد نفذها من ليبيا حتى مضيق جبل طارق وقد دخلت في صراع مع اليونان والرومان للحفاظ على مصالحها التجارية .
اقرأ النص الآتي :
|
هانيبال قائد عسكري ولد بمدينة قرطاج، اختاره الجنود قائدا عسكريا لهم، فتمكن من بسط نفوذ قرطاج على سواحل البحر المتوسط؛ لذا فقد رأت روما ذلك خرقا للمشاهدة التي عقدت أثر الحرب البونية الأولى، وطالبت هانيبال بتسليم نفسه، فرفض مما سبب في اندلاع الحرب البونية الثانية، واستطاع هزيمة الرومان في معارك عدة غير أن نقص القوة البشرية وقلة الإمدادات أدت إلى هزيمته في معركة زاما سنة ٢٠٢ ق.م وكان من المطلوب أن يسلم نفسه إلى الرومان، إلا أنه آثر تناول السم على أن يقع أسيراً في يد الأعداء. الشاذلي بورنيه، قرطاج البونية. |
أولاً: المظاهر الحضارية
لعب الفينيقيون دورا كبيرا في نشر الحضارة؛ نظرا لموقعهم الجغرافي وممارستهم النشاط التجاري على شواطئ البحر الأبيض المتوسط إذ كانت سفنهم تنقل البضائع ومعها الثقافة والفنون وكانت نقطة اتصال بين الحضارات في بلاد ما بين النهرين ومصر والجزيرة العربية والمغرب العربي حتى جنوب أوروبا.
ولمعرفة المظاهر الحضارية الفينيقية تأمل الشكل الآتي :
|
الفن برع الفينيقيون في : -الصبغات الأرجوانية التي استخدمت في صناعة الملابس . -صناعة الخزف والفخار على شكل تماثيل . -صناعة الزجاج مثل الكؤوس والمرايا وأدوات الزينة والرسم والنحت والنقش . -صناعة النحاس والبرونز والحديد والتصدير والذهب والفضة مثل: السكاكين والأسلحة والأطباء والأختام . |
||
|
اللغة يعد الفينيقيون أول من اخترع الأبجدية في أُوغاريت "رأس شمرا"؛ فحولت الكتابة من صور ورموز إلى حروف هجائية تكتب من اليمين إلى الشمال.
|
المظاهر الحضارية للفينيقين |
الدين يقوم على تمجيد قوى الطبيعة والخصوبة، ومن أهم الآلهة عندهم بعل حمود إله الشمس، وعشتار إله الخصب . |
|
نظام الحكم كان نظام الحكم عند الفينيقيين يقوم على الديمقراطية؛ فكان لكل مدينة حكومة خاصة بها، يرسلها حاكم أو ملك يحكمها بالوراثة، سلطته مقيدة؛ يساعده في إدارة الحكم مجلسان: مجلس الشعب (هيئة من المشرعين)، ومجلس الإشراف (الأغنياء) إضافة إلى المهنة (رجال الدين) الذين كان لهم دور كبير في إدارة نظام الحكم ومساعدة الملك . |
||
الشكل (2-13): المظاهر الحضارية الفينيقية
ثانيا: الحياة الاقتصادية عند الفينيقيين
اعتمد الفينيقيون على الزراعة في بادئ الأمر، فحولوا سفاح الجبال إلى مناطق صالحة للزراعة، ثم تركز عملهم على البحر فعملت بصيد السمك وصناعة السفن، كما برعوا في التجارة حتى أصبحوا أكبر قوة تجارية في ذلك الوقت، ولم ينحصر هدفهم فقط في بيع البضائع بل كانوا يبحثون عن المعادن الثمينة كالفضة، والذهب، والنحاس، والقصدير، وهذا واضح من خلال صناعتهم، كما قاموا بتنظيم المد فبنوها على جزر صغيرة بجوار مياه قليلة العمق وقريبة من الشاطئ؛ حتى ترسوا سفنهم بسهولة مع الأخذ في الحسبان الأمن وسهولة الدفاع عن المدن .