التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

  • السَّكَنُ مِنْ ضَروراتِ الْحَياةِ.
  •  وَقَدْ أَكَّدَ الْإِسْلامُ حَقَّ الْفَرْدِ بِالْسَّكَنِ اللائِقِ وَالْمُناسِبِ.

 

إِضاءَةٌ

ضَروراتُ الحَياة: هِيَ حاجاتُ الْإِنْسانِ الْأَساسِيَّةُ، مِثْلُ: الطَّعامِ، وَالشَّرابِ، وَالْمَلْبَسِ، وَالْمَسْكَنِ، وَالْعِلاجِ، وَالتَّعْليمِ، وَالْأَمْنِ.

 

أَسْتَنيرُ

الْمَسْكَنُ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعالى عَلى الْإِنْسانِ، وَهُوَ حَقٌّ مِنْ حُقوقِهِ.

 

أَوَّلًا: أَهَمِّيَّةُ الْمَسْكَنِ لِلْإِنْسانِ

  • يَحْتاجُ الْإِنْسانُ إِلى مَكانٍ يَعيشُ فيهِ مَعَ أُسْرَتِهِ؛ لِتَلْبِيَةِ احْتِياجاتِهِ الْيَوْمِيَّةِ، مِثْلِ:
    •  الرّاحَةِ.
    •  وَالنَّوْمِ.
    •  وَاللِّقاءاتِ الْعائِلِيَّةِ.
    •  وَأَداءِ الْواجِباتِ الْمَدْرَسِيَّةِ.
  •  فَيُحَافِظُ عَلى نَفْسِهِ وَعَلى أُسْرَتِهِ مِنْ ظُروفِ الطَّبِيعَةِ الْمُتَغَيِّرَةِ، مِثْلِ:
    • الْحَرِّ الشَّديدِ.
    •  أَوِ الْبَرْدِ الْقَارِسِ.
    •  وَيَشْعُرُ بِالرّاحَةِ وَالطُّمَأْنينَةِ، قالَ تَعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [النَّحْلُ: ٨٠] (سَكَنَا: طُمَأْنينَةً وَراحَةً).

 

أَتَعَلَّمُ

  • يُطْلَقُ عَلى الْمَسْكَنِ مُسَمَّياتٌ عِدَّةٌ، أَشْهَرُها:
    •  الْبَيْتُ.
    •  وَالْمَنْزِلُ.
    •  وَالدّارُ.

 

ثانِيًا: آدابُ الْمَسْكَنِ في الْإِسْلامِ

  • شَرَعَ الْإِسْلامُ عَدَدًا مِنَ الْآدابِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمَسْكَنِ، مِنْها:

 أ. عَدَمُ دُخولِ الْمَساكِنِ إِلّا بِإِذْنِ أَصْحابها ، قالَ تَعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا) [النّورُ: ۲۷] (تَسْتَأْنِسُوا: تَسْتَأْذِنُوا).

ب. عَدَمُ التَّجَسُّسِ عَلى النّاسِ، أَوِ النَّظَرِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ داخِلَ مَساكِنِهِمْ؛ لِما فيهِ مِنِ انْتِهاكٍ لِخُصوصِيَّةِ الْبَيْتِ، قالَ تَعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا) [الْحُجُرَاتُ : ١٢].

 ج. الْمُحافَظَةُ عَلى نَظافَةِ الْمَسْكَنِ وَجَمالِ رَائِحَتِهِ، وَمُساعَدَةُ الْوالِدَيْنِ عَلى تَنْظيفِهِ وَتَرْتيبِهِ، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ" [رَواهُ التِّرْمِذِيُّ) (أَفْنِيَتَكُمْ: بُيوتَكُمْ، وَما يَتْبَعُها مِنْ ساحاتٍ أَوْ مَرافِقَ).

د. عَدَمُ الِاعْتِداءِ عَلى مَنازِلِ الْآخَرينَ، بِإِخْراجِهِمْ مِنْها، أَوْ الِاسْتِيلاءِ عَلَيْها، أَوْ تَعْريضِها لِلتَّلَفِ أَوِ الْهَدْمِ.

 

أَسْتَزيدُ

  • تُسْهِمُ الدَّوْلَةُ بِدَوْرٍ مُهِمٍّ في تَأْمينِ الْمَسْكَنِ الْمُناسِبِ لِلْمُحْتاجينَ مِنْ أَفْرادِها، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "كُلُّكُمْ راعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
  •  وَهُناكَ مُبادَراتٌ مَلَكِيَّةٌ عَديدَةٌ أُطْلِقَتْ لِتَأْمينِ الْمَسْكَنِ الْمُناسِبِ لِلْمُحْتاجينَ مِنْ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ الْأَرْدُنِيِّ في مَناطِقَ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الْمَمْلَكَةِ الْأَرْدُنِيَّةِ الْهاشِمِيَّةِ.

 

أَرْبِطُ مَعَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ

يا مَنْزِلي يا مَنْزِلي              يا دارَ أُّمي وَأَبي

يا دارَ أُخْتي وَأَخي              وَمَأَكْلي وَمَشْرَبي

في الصَّيْفِ أَنْتَ مَسْكَني        وَفي الشِّتَاءِ مَوْطِني

وَفِيكَ أَلْقى إِخْوَتي               وَفيكَ أَنْسى تَعَبي