الفكرة الرئيسية مِنْ مظاهرِ عظَمةِ اللهِ تعالى خَلْقُ السماواتِ والأرضِ بإتقانٍ وإحكامٍ، وقدرتُهُ سبحانهُ وتعالى على إماتةِ الإنسانِ، ثمَّ إعادةِ إحيائِهِ يومَ القيامةِ؛ ليحاسبَهُ على أعمالِهِ في الحياةِ الدّنيا، فإنْ كانَ مؤمنًا فلَهُ الجنةَ وإنْ كانَ كافرًا فلَهُ النار. |
المفردات والتراكيب |
أفهم وأحفظ |
تَبَارَكَ: تَنَزَّهَ عَنِ النّقصِ والشريكِ. لِيَبْلُوَكُمْ: ليختبرَكُمْ. تَفَاوُتٍ: نقصٍ أَوِ اختلافٍ. فُطُورٍ : شقوقٍ وخللٍ. خَاسِئًا: ذليلً وعاجزًا. حَسِيرٌ: متعَبٌ. بِمَصَابِيحَ: بنجومٍ مضيئةٍ. رُجُومًا: رميًا. وَأَعْتَدْنَا: أعدَدْنا. |
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)) |
في رحابِ الآياتِ القرآنيةِ الكريمةِ:
- سورةُ المُلكِ: سورةٌ مكّيةٌ، عددُ آياتِها ثلاثونَ آيةً.
- مِنْ فضائلِها أنَّها تشفعُ لصاحبِها، عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال: "إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَتْ لصاحبِها حتّى غُفِرَ لهُ: تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلْكُ" [رواهُ ابنُ ماجَه].
- مِنْ أسماءِ سورَةِ المُلكِ: تبارَكَ، والمُلْكُ، والمنجّيةُ، والمانعةُ، والواقيةُ.
- وفي هذه الآياتِ الكريمةِ يمجّدُ اللهُ تعالى نفسَهُ وأنَّهُ سُبحانهُ مالكُ الكونِ وما فيهِ، والمتصرّفُ في المخلوقاتِ كافةً بما يشاءُ، وأنّهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
أولًا: خَلْقُ الموتِ والحياةِ
- يصفُ اللهُ تعالى نفسَهُ بأنَّهُ:
- المنزَّهُ عَنِ النقصِ.
- وأنَّهُ مالكُ الدّنيا والآخرةِ.
- وأنَّهُ سبحانهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، قالَ تعالى:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
- ويبيُّن سبحانهُ وتعالى لعبادهِ أيضاً:
- أنَّ الموتَ والحياةَ بيدِهِ عزَّ وجلَّ.
- وأنَّهُ هُوَ الّذي يُحْيي الناسَ بعدَ موتِهِمْ يومَ القيامةِ ليحاسبَهُمْ على أعماِلِهمْ.
- وأنَّهُ سبحانهَ عزيزٌ لا يُعجزُهُ شيءٌ، وغفورٌ لمنْ تابَ وأحسنَ مِنْ عبادِهِ، قالَ تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾.
ثانيًا: خَلْقُ السماواتِ
|
ثالثًا: خَلْقُ النجومِ
|
أفكّرُ وأُدَوِّنُ
أفكّرُ في آياتٍ أُخرى تدلُّ على قدرةِ اللهِ تعالى في الكونِ، وأدوّنُها أدناهُ:
خلق الجبال، حيث جعل الجبال للأرض كالوَتَد للخيمة في تثبيتها | تعاقُب الليل والنهار | خَلْقُ الإنسانِ في أحسنِ تقويمٍ. | خَلْقُ السماواتِ السبعَ بعضُها فوقَ بعضٍ غايةً في الحُسنِ والإتقانِ |
أستزيدُ
الشُّهُب: مفردُها الشّهابُ، ويعني النَّيزَكَ الملتهبَ، وَهُوَ جزءٌ منفصلٌ عَنْ أحدِ الكُوَيْكِباتِ أَوِ المذنَّباتِ التي تسيرُ في الفضاءِ، وَسببُ اشتعالِهِ احتكاكُهُ بالهواءِ عندَ دخولِهِ الغلافَ الجويَّ للأرضِ. وتُعَدُّ منطقةُ وادي رمٍّ مِنْ أفضلِ الأماكنِ لرصدِ الشُّهُبِ في سماءِ الأردنِّ.
أربطُ مع العلومِ
وصفَ اللهُ تعالى النجومَ، بما فيها الشمسَ بالمصابيحِ المضيئةِ؛ لأنَّها تُنتجُ الطاقةَ والضوءَ مِنْ تلقاءِ نفسِها. على عكسِ القمرِ الذي يعكسُ الضوءَ الّذي يسقطُ عليهِ مِنَ الشمسِ؛ لِذا نراهُ منيرًا.