التربية الإسلامية فصل ثاني

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

قال الله تعالى:

 

 إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُم وَكَانُواْ شِيَئا لَّستَ مِنهم فِي شَيءٍۚ إِنَّمَآ أَمرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفعَلُونَ (159) مَن جَآءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشرُ أَمثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجزَىٰٓ إِلَّا مِثلَهَا وَهُم لَا يُظلَمُونَ (160) قُل إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰط مُّستقِيم دِينا قِيَما مِّلَّةَ إِبرَٰهِيمَ حَنِيفا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلمُشرِكِينَ (161) قُل إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلعَٰلَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا أَوَّلُ ٱلمُسلِمِينَ (163) قُل أَغَيرَ ٱللَّهِ أَبغِي رَبّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٖۚ وَلَا تَكسِبُ كُلُّ نَفسٍ إِلَّا عَلَيهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَة وِزۡرَ أُخرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ (164) وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُم خَلَٰٓئِفَ ٱلأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعضَكُم فوقَ بَعض دَرَجَٰت لِّيَبلُوَكُم فِي مَآ ءَاتَىٰكم إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُور رَّحِيمُ (165)

 

 

 

معاني المفردات والتراكيب:

المفردات والتراكيب

المعنى

شِيعاً

فرقاً

ديناً قيّمًا

مُستقيماً لا عوج فيه

حنيفاً

بعيداً عن الضلال

نُسُكي

عبادتي

خلائف

مُستخلفون لعمارة الأرض

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بين يدي السورة

  • سورة الأنعام: سورة مكية، عدد آياتها ( 165).
  • * سبب التسمية: سميت بهذا الاسم لما ورد فيها من ذكر الأنعام.
  • * فضل سورة الأنعام: عن جابر رضي الله عنه، قال لما نزلت سورة الأنعام سبّح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "شَيّع هذه السورة من الملائكة ما سدَّ الأفق".
  • * محور السورة الأساسي: إقامة الحجة على الكفار بنقض عقائدهم الباطلة وتقرير العقيدة الصحيحة بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة.

تفسير الآيات الكريمة

  • أصْل الدين عند الأنبياء جميعهم واحد، وهو عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
  • وفي هذه الآيات الكريمة يدعونا الله تعالى إلى الإعتزاز والأنتماء إلى دين الإسلام من خلال الأفكار والموضوعات الرئيسية الآتية:

1- النهي عن التفرق في الدين 

  • قال تعالى:"   إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُم وَكَانُواْ شِيَئا لَّستَ مِنهُم فِي شَيءٍۚ إِنَّمَآ أَمرُهُم إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفعَلُونَ (159)" يخبرنا الله تعالى عمن فرقوا دينهم، وأدخلوا فيه عقائد باطلة وضلالات، وأنه برىء من هؤلاء.
  • وفي قوله تعالى:" إنما أمرهم إلى الله " تهديد لمن غير دين الله تعالى وبدّل فيه، فجزاهم الله على سوء صنيعهم.

2- الترغيب في فعل الأعمال الصالحة

  • قال تعالى: "مَن جَآءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشرُ أَمثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجزَىٰٓ إِلَّا مِثلَهَا وَهُم لَا يُظلَمُونَ (160)" يرغب الله تعالى المسلمين في فعل الخير والأعمال الصالحة وكسب الحسنات.
  • ومن رحمة الله تعالى أن العبد إذا نوى أن يعمل السيئة فلم يعملها لا تكتب عليه سيئة، وإذا عملها كتبت عليه سيئة واحدة، فإن عملها كُتبت له عشر حسنات، فالمعاملة بالمثل من باب عدل الله تعالى، والزيادة في الحسنات من باب فضل الله تعالى. 

3- الإعتزاز بالأنتماء لدين الإسلام

  • قال تعالى: " قُل إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰط مُّستقِيم دِينا قِيَما مِّلَّةَ إِبرَٰهِيمَ حَنِيفا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلمُشرِكِينَ (161) قُل إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلعَٰلَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا أَوَّلُ ٱلمُسلِمِينَ (163) قُل أَغَيرَ ٱللَّهِ أَبغِي رَبّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٖۚ وَلَا تَكسِبُ كُلُّ نَفسٍ إِلَّا عَلَيهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَة وزر أُخرَى ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ (164)  "  
  • * تبيّن الآيات الكريمة بعضاً من ثمرات الإعتزاز بدين الإسلام، ومنها:
    • أن يخلص المسلم عباداته وسائر أعماله الدنوية لله تعالى؛ ليكون قدوة للناس يسيرون وراءه على طريق الهدية كما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة لأمته.
    •  ألا يتوكل إلا على الله تعالى، ولا يتخذ خالقاً ورباً غيره سبحانه وتعالى؛ لأنّه يعلم أن الله تعالى سيحاسب الناس جميعهم يوم القيامة، ويُنبئْهم بأعمالهم من غير أن يُحمّل نفساً إثم وذنب نفس أُخرى، وهذا من عدل الله تعالى.

4- الحكمة من استخلاف العبار وتفاوت الدرجات بينهم

  • قال تعالى: " وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُم خَلَٰٓئِفَ ٱلأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعضَكُم فوقَ بَعض دَرَجَٰت لِّيَبلُوَكُم فِي مَآ ءَاتَىٰكم إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُور رَّحِيمُ (165)  " اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل الإنسان مستخلفاً في الأرض، قائماً بشؤونها ورعاية المصالح فيها وفق دين الله تعالى.
  • وقد فضّل الله تعالى بعض البشر على بعض من غنى وفقر، وعلم وجهل، وقوة ضعف، والحكمة من ذلك لتحقق التكامل في عمارة الأرض حسب قدرة وطاقة كل شخص، وبذلك تتحقق سنة الابتلاء التي أشارت إليها الآية الكريمة  "ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم".
Jo Academy Logo