تعريف بسورة الحجرات
|
سورة الحُجُرات سورة مدنيّة، عدد آياتها (18) آية، سميّت بالحجرات؛ لذكرها قصّة مناداة وفد بني تميم لسيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بصوت مرتفع من خارج بيوت أزواجه صلّى الله عليه وسلّم (الحجرات).
|
المفردات والتّراكيب
|
- تُقَدِّمُوا: تسبقوا.
- تَجْهَرُوا: ترفعوا أصواتكم.
- تَحْبَطَ: تبطل.
- يَغُضُّونَ: يخفضون.
- امْتَحَنَ: اختبرَ.
- الْحُجُرَاتِ: جمع حُجرةٍ، وهي غرفة.
- فَاسِقٌ: عاص.
- بِنَبَأٍ: بخبر.
- فَتَبَيَّنُوا: فتأكّدوا.
- بِجَهَالَةٍ: بغير علم.
- لَعَنِتُّمْ: لوقعتم في المشقّةِ.
- الْفُسُوقَ: الكذب.
|
أوّلًا: وجوب طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتأدّب معه
|
- خاطب الله تعالى بوجوب طاعته تعالى وطاعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
- وأمرَ بعدم التعجّل بالحُكْم على الأمور، قبل أن يأمر الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.
- وحَذَر من تقديم الأهواء على حكم الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.
- وأمر بتجنّب مخالفة أمر الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.
- كما أمر بتوقير النبيّ صلّى الله عليه وسلّم باحترامه وتقديره والتأدّب معه، وتجنّب رفع الصّوت عنده، ونهى أن يُخاطَب كما يُخَاطَب الآخرون.
- جاء في سبب نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) أنّ وفد بني تميم قدموا من خارج المدينة، وأخذوا ينادون الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم من خارج بيته بصوتٍ مرتفع: (يا محمّد، اخرج إلينا)؛ فنزلت هذه الآية الكريمة.
- ومن تعظيم الله تعالى لنبيّه الكريم أنّه لم يخاطبه باسمِهِ مُجرَّدًا، بل خاطبه بـ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ)، (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
|
أتعلم
|
- يجب التّأدب مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد انتقاله إلى الرّفيق الأعلى، ومن ذلك: تجنّب رفع الصّوت عند قبره، أو مخالفة أوامره وسُنّته، ويُستَحَبُّ للمسلم أن يذكر النبيّ بلفظ سيِّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
- لا يجوز أن تُختَصر عبارة: (صلّى الله عليه وسلّم) بعبارات مثل: (ص)، أو (صلعم). لأنّ هذا يخالف احترام النّبي صلّى الله عليه وسلّم وتقديره والتأدّب معه.
|
ثانيًا: التّثبّت من الأخبار
|
- أمرنا الله تعالى بتحرّي الأخبار والتأكّد من صحّتها قبل تصديقها، ولا سيّما إذا كان ناقل الخبر من أهل المعصية.
- جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا بلغَهُ خبر امتناع بني المصطلق عن أداء الزكاةِ، وارتدادهم عن الدين، أرسل يتأكّد من صحّة الخبر قبل أن يعاجلهم بالعقوبة، فتبيّن له خطأ الخبر الّذي وردَه، وبُعدُه عن الحقيقة، وأنّ بني المصطلق ما زالوا متمسكّين بدينِهِم.
|
ثالثًا: فضل الله تعالى ونعمه
|
ذكرَت الآيات الكريمة بعضًا من فضل الله تعالى على المؤمنين، ومن ذلك أنّه:
- أرسل إليهم رسولَه صلّى الله عليه وسلّم، فكان رحيمًا بهم، وحريصًا على ما ينفعهم.
- حبَّبَ إليهم الإيمان، وزيّنه في قلوبهم، وجعلهم يكرهون الكفر والفسوق والعصيان.
|