أَتَعَرَّفُ شاعرَ القصيدةِ
أحمد شوقي ( 1868 – 1932 )
شاعر مصريّ ، من أبرز الشّعراء العرب في العصر الحديث . وُلِدَ في حيٍّ شعبيٍّ بالقاهرة ، وتوفّيَ في قصره على شاطئ النّيل .
أرسله الخديويّ توفيق إلى فرنسا ؛ ليدرس القانون والآداب. وعاد بعد ثلاث سنواتٍ ، وعمل في القصر .
نُفيَ عن وطنه إلى إسبانيا ( برشلونة ) مع إعلان الحرب العالميّة الأولى ، وظلّ في المنفى حتّى عام ( 1919 ).
من إنتاجه الأدبيّ :
1- ديوان " الشّوقيات " .
2- سبع مسرحيّات شعريّة ، منها " علي بك الكبير " ،
و " مصرع كليوباترا " ، و " مجنون ليلى " .
3- كتاب نثريّ مسجوع " أسواق الذّهب " ، يتضمّن الخواطر والأفكار والتّأمّلات .
اشتهر بشعر المناسبات الاجتماعيّة والوطنيّة ، وبالشّعر الدّينيّ مثل : " نَهْجُ البُردة " ، و " الهمزيّة النّبويّة " و" سَلوا قلبي " .
أتعرَّفُ جوَّ النّصِّ
نظم شوقي هذه القصيدة في منفاه بإسبانيا ( الأندلس قديمًا ) ، معبِّرًا عن شعوره بالغربة والحنين إلى بلده مصر ، وقد أثارت زيارة مسجد قرطبة عاطفته ، فتداعت له قرطبة الأمس ، وأمجادُ الأندلس ، وتذكّر الخليفة عبد الرّحمن النّاصر ، الذي كان يشهد صلاة الجمعة في مسجد قرطبة ، وينزاح الماضي أمام عينيه لصورة الحاضر ( إسبانيا ) ، فيُدرك أنَّ ما رآه من قبل لم يكن غير سِنةً من كرًى .
وكان شوقي يعيش في ضاحية " فلفدريرا " فوق رابية مرتفعة كثيرًا ، تُشرفُ على البحر الأبيض المتوسط ، فكان يرى السّفن تستقبل ميناء برشلونة وتودّعه ، ويسمع صفيرها الحادّ ليل نهار ؛ فنظم هذه القصيدة مُتمثِّلًا سينيّة البُحتريّ :
صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبْسِ
نُشِرت هذه القصيدة بمجلّة الحديقة ( 1922 م) ، تحت عُنوان ( مِنْ مِصْرَ إلى الأندلس ) ، وتُسمّى بالسّينيّة نسبة إلى حرف رويِّها ، وهو ( السّينُ) ، وهو آخر حرف صحيح في البيت تُبنى عليه القصيدة .