اشتُهر شعر رثاء المدن والممالك بعد حالة الضعف والانقسام والتفكك التي شهدها الحكم الإسلامي في الأندلس، إبان عصر ملوك الطوائف، والتقلُّبات السياسية، واشتداد المواجهة بين المسلمين وأعدائهم، وما تَبِعَ ذلك من سقوط الحواضر الإسلامية مدينة تلو الأخرى. وانتهاءً بسقوط الأندلس كاملة، وقد توسَّع شعراء الأندلس في رثاء المدن والممالك، وأصبح غرضًا شعريًا قائمًا بذاته؛ لأنَّ الشعر واكب تلك الأحوال وسجّل أحداثها، فجادت قرائح الشعراء بقصائد طوال تنبئ عن حسرةٍ وألمٍ على مدن ذاهبة، وممالك زائلة.
مظاهر شعر رثاء المدن والممالك:
1- تصوير ما حلَّ بالمدن من خراب ودمار.
2- الموازنة بين ماضي المدن وحاضرها.
3- ذكر أسباب الهزيمة من ضعف المسلمين وانقسامهم.
4- الاستنجاد بالمسلمين واستنهاض هممهم ودعوتهم إلى نصرة إخوانهم.
الخصائص الفنية لشعر رثاء المدن والممالك:
1- يتصف بحرارة العاطفة وعمق الشعور بالأسى والحزن..
2- يغلب عليه النزعة الدينية والحكمة النابعة من التجارب المريرة..
3- يكثر فيه استخدام أساليب الإنشاء الطلبي.