ماذا تشاهد في الصورة ؟
نعم ، صورة نهر جميل .
بماذا توصف مياه النهر ؟
مياه عذبة ، صافية ، جارية .
لنتعرف مع شاعرنا ابن مرج الكحل كيف وصف نهرًا وصفًا دقيقًا .
النص :
1- عرج بمنعرج الكثيب الأعفر بين الفرات وبين شط الكوثر
2- وجداول كأرقام حصباؤها كبطونها ، وحبابها كالأظهر
3- والورق تشدو والأراكة تنثني والشمس ترفل في قميص أصفر
4- والروض بين مذهب ومفضفض والزهر بين مدرهم ومدنر
5- والنهر مرقوم الأباطح والربى بمصندل من زهره ومعصفر
6- وكأنه وكأن خضرة شطه سيف يسل على بساط أخضر
7- وكأنما ذاك الحباب فرنده مهما طفا من صفحة كالجوهر
8- نهر يهيم بحسنه من لم يهم ويجيد فيه الشعر من لم يشعر
9- أمل بلغناه بهضب حديقة قد طرزته يد الغمام الممطر
10- فكأنه والزهر تاج فوقه ملك تجلى في بساط أخضر
الشرح :
التعريف بالشاعر : محمد بن إدريس (ابن مرج الكحل) شاعر أندلسي برع في الغزل والوصف.
هذه القصيدة من قصائد وصف الطبيعة الذي اشتهر في العصر الأندلسي، نظمها الشاعر في وصف نهر الغنداق في لوشة في الأندلس. ويصف الشاعر موقع النهر وما يحيط به، ويصف النهر وصفًا بديعًا فيه كثير من الصور الفنية الجميلة.
نظم الشاعر ابن مرج الكحل في وصف جمال الطبيعة التي جعلته يصدع بمدح جمال وسحر الطبيعة الأندلسية بمناظرها الخلابة والذي أبدع وأتقن في وصف نهر وما يحيط به من روعة الطبيعة وزهاء المناظر.
الصور الفنية والخيالية لقصيدة في وصف النهر.
1- يطلب الشاعر من صاحبه أن يمشي معه فوق الرمل وهذا المكان من خلابته وروعته يبدو كأنه بين نهر الفرات وشاطئ الكوثر في الجنة.
الصورة الفنية شبه الشاعر لون الرمال بلون الغزال.
2- يستمر في المشي بين الجداول ونهر الفرات والكوثر وهذه الجداول مثل بطن الأفاعي التي حجارتها في الأسفل وفقاقيع المياه تعطي النهر شكل ظهر الأفعى.
الصورة الفنية: شبه الشاعر الأنهار الصغيرة بالأفاعي المرقطة.
3- الحمام تغني وأعواد الأراكة تنثني وتهتز والشمس تتبختر بلونها الأصفر.
الصورة الفنية شبه الشاعر الشمس بإنسان يلبس ثوبًا أصفر.
4- يقول الشاعر هذا الروض تختلف أشكال النبات والورود فيه، ففيه ما يشبه الذهب بلونه وما يشبه الفضة، وفيه ما يشبه الدراهم والدنانير المزكرشة.
5- يقول الشاعر وما حول النهر من أباطح وربى منقوشة ومزينة بشجر الصندل والزهر الذي يشبه العصافير بألوانها.
6 - يقول كان هذا النهر بشكله ولونه والاخضرار من حوله يشبه سيفًا يتوسط بساطًا أخضر.
الصورة الفنية: شبه الشاعر النهر بين الرياض الخضراء بالسيف وسط بساط أخضر.
7 - يقول الشاعر :إن الفقاقيع تظهر على سطح النهر وهي تعكس الأضواء مثل انعكاس الأضواء عن السيف اللامع فتبدو لامعة كالجواهر.
الصورة الفنية شبه الشاعر الفقاقيع اللامعة فوق النهر كانعكاس الضوء عن السيف وهو يهتز.
8 - يقول الشاعر: إن هذا النهر يعشقه حتى الإنسان الذي لم يعرف الحب من قبل وكذلك يكتب فيه الشعر الجميل كل من لم يكتب الشعر.
9 - هنا يقصد الشاعر بالأمل أيِ النهر ويقول لقد بلغناه ونحن على مرتفعات محاطة بالزروع وهذا النهر ملأته وحركته.
الصورة الفنية: شبه الشاعر الغيوم الممطرة بالإنسان الكريم الذي يطرز بيديه.
10- يقول الشاعر: وهذا النهر تظهر على سطحه وهو يسير بها كأنها ملك يلبس التاج ويمشي على بساط أخضر.
الصورة الفنية: شبه الشاعر النهر وفيه زهور يسير بها وسط الاخضرار بملك يلبس التاج ويسير على بساط أخضر.
معاني الكلمات :
عرج بالمكان: نزل به.
الأعفر: الظبي الذي تعلو بياضه حمرةٌ، والمقصود اللون.
الورق: الحمامُ ومفردها ورقاء.
الأراكةُ: شجر المسواك، نباتٌ كثير الفروع مُتقابل الأوراق.
مُفضّض: مُزيّنٌ بالفضّة.
مُذهّب: مُزيّن بالذهب.
مُدرهم: كثير الدراهم.
مُدنّر: كثير الدنانير.
أباطح: جمع بطحاء، وهي الأرض المنبسطة الفسيحة.
الرّبى: جمع ربوةٍ، وهي ما ارتفع من الأرض بين سهلين.
مُصندلٌ: من الصندل: شجر ٌ خشبه طيّب الرائحة.
مُعصفرٌ: لونه أصفر مثل نبات العُصفُر.
فِرِندُ: ما يلمعُ في صفحةِ السيفِ من أثر تموّج الضوء..
تحليل النص تحليلًا أدبِيًّا :
------------------------
أولًا : المعاني والأسلوب
---------------------
وصف الطبيعة هو أحد الموضوعات التي تميز بها الشعر الأندلسي نظرًا لجمال طبيعة الأندلس ، وهذه الأبيات تدور حول وصف النهر ،جاءت معانيه وأفكاره واضحة صاغها بأسلوب سهل، قوي ، جزل .
ثانيًا : الألفاظ والعبارات
-----------------------
استخدم الشاعر وعلى عادة شعراء الأندلس في وصف الطبيعة ،الألفاظ الفصيحة السهلة السلسة العذبة البعيدة عن التعقيد اللفظي ، فجاءت عبارته مترابطة واضحة سهلة ورقيقة ، التزم فيها بوحدة الوزن والقافية
ثالثا : العاطفة :
--------------
نظم الشاعر هذه الأبيات في وصف النهر، ذلك النهر الذي سحره بجماله وهيج فيه قريحة الشعر، فلا عجب أن تكون عاطفته واضحة جياشة صادقة .
رابعا : الصور الخيالية :
-----------------------
الصور الشعرية والخيالية في الشعر الأندلسي مستمدة من الطبيعة الأندلسية الغنية الخلابة التي أولع بها الأندلسيون وبرعوا في تصويرها ، ووصف مناظرها الخلابة، ، وما أبيات وصف النهر إلاّ أثر من آثار جمال الطبيعة الأندلسية، وتعلق الأندلسيين بطبيعة بلادهم، وانعكاس ذلك على شعرهم سواء من ناحية الألفاظ المنتقاة أو الخيال أو التصوير والتشخيص ومن الصور الخيالية التشبيه في قوله : وجداول كأرقام حصباؤها كبطونها , وحبابها كالأظهر حيث شبه النهر بالحيات، فحصباؤها كبطونها ، وفقاقيع الماء كظهورها .
والاستعارة المكنية في قوله :
والشمس ترفل في قميص أصفر: حيث شبه الشمس في أشعتها الصفراء بفتاة تتبختر في قميص أصفر فحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو " ترفل ، قميص أصفر "
والتشبه في قوله: والروض بين مفضض ومذهب والزهر بين مدرهم ومدنر.
حيث شبه الروض وانعكاس الماء عليه كأنه مصبوغ بالفضة ، والأزهار الصفراء المحيطة به بالدنانير والدراهم بصفرتها ولمعانها ، وحسن التعليل في قوله : ما اصفر وجه الشمس عند غروبها إلا لفرقة حسن ذاك المنظر
فقد جعل علة اصفرار الشمس لا بسبب وقت غروبها وهو المعتاد وإنما لفراق ذلك المكان وهو ما يسمى عند البلاغيين بحسن التعليل ، وهناك من الصور التي لم أذكرها ، فكل بيت في هذه القصيدة لا يكاد يخلو من تشبيه أو تصوير أو تشخيص.
القضايا اللغوية :
تعريف الفعل المبني للمعلوم:
إذا سمعنا متحدثًا يقول : ضربَ المعلمُ الطفلَ .
فهمنا أن الذي ضرب الطفل هو المعلم ، ففاعل الضرب – إذًا – معلوم ، ولذلك نقول : إن الفعل ( ضرب ) الذي نعلم فاعله هو : فعل مبني للمعلوم .
الفعل المبني للمعلوم : هو الفعل الذي يذكر فاعله ويعرف سواء أكان هذا الفاعل ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا
تعريف الفعل المبني للمجهول:
إذا سمعنا متحدثًا يقول : ضُرِبَ الطفلُ .
علمنا أن الطفل مضروب ، ولكننا نجهل الذي ضربه أي نجهل فاعله ، ولذلك نقول : إن الفعل ( ضرب ) الذي حذف فاعله هو : فعل مبني للمجهول .
الفعل المبني للمجهول :هو الفعل الذي لا يذكر معه فاعله ويكون المفعول به نائبًا عن الفاعل
أمثلة على الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم
– قاد الراعي القطيعَ .
– قررتُ الرحيلَ .
– شربَ المريضُ الدواءَ .
– قُسِّمَ الإرثُ .
– استُدعِيَ المتهمُ .
– يوعَظُ المؤمنون .
صياغة الفعل المبني للمجهول من الفعل المبني للمعلوم
الفعل الماضي :
1- يبنى الفعل الماضي للمجهول إذا كان صحيح الآخر ، بضم أوله وكسر ما قبل آخره ، مثل :
لَعِبَ : لُعِب .
دَحْرَجَ : دُحْرِجَ .
2- إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر أو ما قبل الآخر فيبنى للمجهول بقلب ألفه ياء ، ويكسر إذا كان ثلاثيًّا أجوف ، مثل :
قال : قِيلَ .
استدعى : اسْتُدْعِيَ .
3- يبنى الفعل الأجوف مما فوق الثلاثي للمجهول بضم أوله وقلب الألف التي قبل آخره ياء ، مثل :
أعانَ : أعينَ .
استفاد : استُفيدَ .
استطاعَ : استُطيعَ .
4- إذا كان الفعل الصحيح مزيدًا بحرف فيقلب حرف الزيادة واوًا ، مثل :
باركَ : بوركَ .
شاركَ : شُورِكَ .
5- إذا كان الفعل الماضي مضعَّفًا ، ضم أوله فقط ، مثل :
ردّ : رُدّ .
صدّ : صُدّ .
6- إذا كان الفعل الماضي ناقصًا ( أي الحرف الأخير فيه حرف علة ، وغالبًا ما يكون ألفًا ) ، فكثيرًا ما تقلب هذه الألف إلى ياء ، مثل :
رعى : رُعي .
دعا : دُعيَ .
الفعل المضارع:
1 – يبنى الفعل المضارع للمجهول بضم أوله وفتح ما قبل آخره ، مثل :
يَصعدُ : يُصعدُ .
2- يبنى الفعل المضارع للمجهول إذا كان معتل الآخر أو ما قبل الآخر بضم أوله ، وقلب حرف المد ألفًا ، مثل :
يَلومُ : يُلامُ .
يبيعُ : يُباعُ .
يَجني : يُجنى .
إذا بني الفعل المتعدي لمفعولين للمجهول، يصبح المفعول به الأول نائب فاعل، ويبقى المفعول به الثاني ، مفعولًا به ثانيًا ، مثال :
– أَعطَى سعيد بشارًا ( مفعول به أول ) مالًا ( مفعول به ثان) .
– أُعْطِيَ بشار ( نائب فاعل ) مالًا ( مفعول به ثان ) .
إعراب الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم
– أكلَ الطفلُ التفاحةَ .
أكل : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .
الطفل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
التفاحة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
كُسِيَ السائلُ ثوبًا .
كسي : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره ، وهو مبني للمجهول .
السائل : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
ثوبًا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح في آخره.
ضمائر النصب المتصلة هي الضمائرُ التي تأتي متصلةً إمّا بفعل، أو بـأنَّ وأخواتها، وهي أربعةُ ضمائرَ فقط (ياء المتكلم، نا، كاف المخاطب، هاء الغائب)، وتُعرَب ضمائرُ النّصب المتصلة على النحو التالي:
الضمائر المتصلة بالأفعال: تُعرَب ضمائر النصب المتصلة بالأفعال بأنّها ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصبِ مفعول به.
الضمائر المتصلة بأنّ وأخواتها: تُعرَب ضمائرُ النصب المتّصلة بأنّ وأخواتها بأنّها ضمير متّصل مبنيّ في محلِّ نصب اسم إنَّ.
تعريف المضاف والمضاف إليه
المضاف هو كل اسم أضيف إلى اسم آخر والأول يجر الثاني ويُسمى مضافًا، والمجرور يُسمى مضافًا إليه، أما المضاف إليه فهو كل اسم نُسب إلى شيء بواسطة حرف جر لفظًا أو ظرفًا أو مرادًا. ويمكن تعريف المضاف إليه في النحو على أنه الاسم الذي يُضاف إليه اسم آخر طلبًا لازمًا يفيد التعريف أو التخصيص، ويُسمى الأول مضافًا والثاني مضافًا إليه.
صعد إمام المسجد على المنبر
إمام: مضاف، المسجد: مضاف إليه لأنه تم إضافة كلمة المسجد إلى كلمة إمام.
( للتعريف والتخصيص).
قبض رجال الشرطة على اللص.
رجال: مضاف، الشرطة: مضاف إليه، لأنه تم إضافة كلمة الشرطة إلى كلمة رجال للتعريف والتخصيص)
إعراب المضاف إليه:
المضاف إليه مجرور دائمًا، ولكن تختلف علامة إعرابه، فيُجر بالكسرة إذا كان مفردًا ويُجر بالياء إذا كان جمع مذكر سالم أو مثنى وكذلك يُجر بالياء إذا كان من الأسماء الخمسة (أب، أخ، حم، فو، ذو).
مثال : طالب العلم محبوب.
العلم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
استمعنا إلى شرح المعلمين.
المعلمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
الفعل اللازم : هو الفعل الذي لا يتعدى بأثره أكثر من فاعله، فدائرة تأثيره محصورة بفاعله، فهو ليس محتاجًا لمفعول به، بل يبقى في فاعله نفسه، كقولنا: قام زيد، ونامت هند.
حظي هذا الفعل بأسماء متعددة بناء على هذا العمل الذي يقوم به، فقد سمّاه بعضهم بالفعل القاصر لقصوره عن المفعول به واقتصاره على فاعله، وقد سماه بعضهم بالفعل غير المجاوز لأنه لا يجاوز فاعله.
إعراب الفعل اللازم:
الفعل اللازم يُعرَب الإعراب المشهور في إعراب أيّ فعل ماض أو مضارع، فكَوْن الفعل لازمًا لا يجعله ذلك مخصصًا بإعراب معين، فإنك لو قلت: "جاء خالد" فالفعل اللازم هنا "جاء": فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
ولو قلت: "الطالبان قاما" فالفعل اللازم هنا "قاما": فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، وألف الاثنين: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
كذلك الحال لو قلت: "ينام الطفل" فالفعل اللازم هنا "ينام": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، إنّ إعراب الفعل اللازم هو ذاته إعراب الفعل الماضي والفعل المضارع، وعلامات الإعراب هي علامات إعراب الفعل الماضي والفعل المضارع.
الفعل الماضي من المضارع المعتل الآخر :
إذا كان آخر الفعل المضارع واوًا فإن الماضي ينتهي بألف ممدودة مثل : يدعو : دعا ، يرنو : رنا ، يشدو : شدا .
إذا كان آخر الفعل المضارع ياء فإن الماضي ينتهي بألف مقصورة مثل : يرمي : رمى ، يحوي : حوى ، يجري : جرى .
الكتابة الوصف :
فن من فنون الكتابة يعمد إليه الكاتب لبيان أحوال الأشياء ، وصفة الأشخاص الذين يحيطون به ، والتعبير عن ضروب الأحاسيس .
وقد يكون الوصف واقعيًّا أو باستخدام التشبيهات . فقد نصف الطبيعة الحية كالأشخاص والحيوانات، أو الطبيعة الجامدة كأجرام السماء وتضاريس الأرض، أو الأحداث الكونية كالمطر والثلج، أو الحوادث اليومية ، أو آثار العمران ، وغيرها .
اكتب في واحد من الموضوعين الآتيين :
- تخيل نفسك تسير في قارب في نهر . صف ما يمكن أن تراه في هذه اللحظة .
- زرت إحدى المناطق الأثرية في الأردن . صف ما رأيته مبينًا شعورك .