اللغة العربية فصل أول

المواد المشتركة توجيهي

icon

مريم ابنة عمران 

قال تعالى : 

إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ  ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرٗا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ  فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّي سَمَّيۡتُهَا مَرۡيَمَ وَإِنِّيٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ  فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ  هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ  فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٞ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ  قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَقَدۡ بَلَغَنِيَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِي عَاقِرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ  قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّيٓ ءَايَةٗۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمۡزٗاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِيرٗا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ  وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ  يَٰمَرۡيَمُ ٱقۡنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسۡجُدِي وَٱرۡكَعِي مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ  ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ  إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ  وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ  قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ  وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ  وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ  وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ  إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ  

 

جو النصّ :

  سورة آل عمران من السّور المدنيّة ، بيّنت الآيات الكريمة التي بين أيدينا منها علوّ درجات الرُّسل ، وقصّة مولد مريم ابنة عمران ، وكفالة زكريا ، وقصّة مولد يحيى عليهم السلام ، وبيان صفاته ، ثم اصطفاء مريم - عليها السّلام - وتفضيلها على نساء العالمين ، وما رافق ذلك من معجزات تدلّ على قدرة الله تعالى ، وجاءت تأكيدًا لصدق نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، و تناولت الآيات الكريمة قصّة ميلاد المسيح عيسى ابن مريم -عليه السّلام- ومعجزاته .

تفسير من الآية ( 33 )  إلى الآية (41) 

التفسير :

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 33)

المفردات : اصطفى  ( صفو ) : اختار ، أي جعلهم صفوة خلقه .

الشّرح : أي اختار للنبوّة صفوة خلقه ، وهم : آدم أبو البشر ، ونوح عليه السّلام ( شيخ المرسلين ) ، وآل إبراهيم ؛ أي عشيرته وذوي قرباه وهم إسماعيل وإسحاق والأنبياء من أولادهم ومن جملتهم الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم - ، وآل عمران ، ومنهم المسيح عيسى ابن مريم عليه السّلام خاتم أنبياء بني إسرائيل .

وخصّ الله تعالى هؤلاء الأنبياء بالذّكر ؛ لأنّ الأنبياء والرّسل جميعًا من نسلهم .

 

س1 : من هم الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى ؟

إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين .

 

س2 : من الأقوام الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى ؟

آل إبراهيم وآل عمران .

 

س3 : لماذا خصّ الله هؤلاء الأقوام بالذّكر ؟

لأنّ الأنبياء والرّسل جميعا من نسلهم .

****************************************************

 ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34(

الشّرح : "  ذريّة بعضها من بعض " أي اصطفاهم متجانسين في الدّين ، والتّقى ، والصّلاح .

" والله سميع عليم" : أي سميع لأقوال العباد عليم بضمائرهم  .


1: علامَ يعود الضّمير  ( الهاء ) في كلمة  ( بعضها ) ؟

 ذريّة .

********************************************** 

إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35(

الشّرح : قالت امرأة  عمران : ربّ إنّي نذرت لعبادتك وطاعتك ما أحمله في بطني .

" مُحرّرا " : أي مخلصا للعبادة والخدمة .

"فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ": أي تقبّل مني هذا النّذر إنّك أنت السّميع لدعائي العليم بنيتي .

 

س1 : ما العادة التي كانت موجودة عند أهل بيت المقدس ؟  

 عادة النّذر .

 

س2 : ما النّذر الذي نذرته امرأة عمران ؟

نذرت ما في بطنها لعبادة الله وطاعته مخلصا لخدمة بيت المقدس .

 

س3: ماذا دعت امرأة عمران ؟

    أن يتقبّل الله دعاءها بما نذرته .

 

س4 : استخرج من الآية منادى ، ثم بيّن نوعه .

ربِّ : نوعه : منادى معرب مضاف 

 

س5 :استخرج من الآية اسم مفعول لفعل غير ثلاثيّ .

مُحرَّرًا .

*************************************************** 

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36(

المفردات : وضعتها : ولدتها  .               أعيذها : ألجأ إليك لتحفظها وتحصّنها .

الشّرح :  "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى": أي لما ولدتها قالت على وجه التحسر والاعتذار : يا ربّ إنها انثى ، وقالت هذا لأنه لم يكن يُقبل في النذر إلا الذكور، فقبل الله تعالى مريم .

"واللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ " والله أعلم بالشّيء الذي وضعت قالت ذلك أو لم تقله .

" وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى " أي ليس الذكر الذي طلبته كالأنثى التي وُهبتها بل هذه أفضل .

والجملتان معترضتان من كلامه تعالى، تعظيما لشأن هذه المولودة ، وما علق بها من عظائم الأمور ، وجعلها وابنها آية للعالمين .

" وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ "وسميّت هذه الأنثى مريم ومعناه في لغتهم العابدة خادمة الرّب .

"وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " أي أجيرها بحفظك وأولادها من شرّ الشيطان الرّجيم ، فاستجاب الله لها ذلك .

 

س1 : ما جنس المولود الذي طلبته امرأة عمران ؟ وما المولود الذي أعطاها الله ؟

              طلبت ذكرا                           ،              أعطاها الله أنثى .

 

س2 : ماذا سمّت امرأة عمران ابنتها ؟  وما معناه  ؟

سُميّت ( مريم ) ، ومعناها في لغتهم العابدة خادمة الرّبّ

 

س3: من ماذا استجارت امرأة عمران ابنتها ؟

أجيرها بحفظك وأولادها من شرّ الشيطان الرّجيم .

 

س4 : ما دلالة التّعارض بالآية وليس الذّكر  كالأنثى  ( ولادة الأنثى ) ؟

تعظيما لشأن هذه المولودة وما علق بها من عظائم الأمور ، وجعلها وابنها آية للعالمين .

 

س5: علامَ يعود الضّمير ( ها ) في كلمة ( وضعتها ) ؟          

مريم .

****************************************************** 

 فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37(

 المفردات : كفّلها : الكافل هو الذي ينفق على إنسان ويهتم بمصالحه . وكفّلها زكريا : عهدها إليه بالرّعاية . 
المِحراب : الموضع العالي الشريف ، وسيد المجالس وأشرفها ، وكذلك هو من المسجد .

الشّرح :  " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ " أي قبلها قبولا حسنا وسلك بها طريق السعداء .

" وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا "  أي ربّاها تربية كاملة، ونشّأها تنشئة صالحة .

" وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا" أي جعل زكريا كافلا لها ومتعهّدا للقيام بمصالحها، حتى إذا بلغت مبلغ النّساء انزوت في محرابها تتعبد .

 " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا " أي كلّما دخل عليها زكريا حجرتها ومكان عبادتها ، وجد عندها فاكهة وطعاما : وجد عندها فاكهة الصّيف في الشّتاء وفاكهة الشّتاء في الصّيف .

 " يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا " أي من أين لكِ هذا ؟

" قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" أي يرزقه رزقًا واسعُا بغير جهد ولا تعب .

 

س1: حدّد الآية التي تدل على استجابة الله لدعاء امرأة عمران كما ورد في الآيات ؟

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا .

 

س2 :علامَ يعود الضّمير  ( ها ) في كلمة  ( تقبّلها ) ؟

    مريم .

 

س3: ماذا يجد زكريا كلّما دخل محراب مريم ؟ 

يجد عندها فاكهة وطعاما : فيجد عندها فاكهة الصّيف في الشّتاء ، وفاكهة الشّتاء في الصّيف .

 

س4 : ما المُشار إليه في ( هذا ) ؟

الرّزق من فاكهة وطعام في محراب مريم .

 

س5 : ما السّؤال الذي يسأله لمريم بالمحراب وماذا كانت تجيب ؟

قال لها : من أين لكِ هذا ؟    أجابت : هو رزق واسع من الله بغير جهد ولا تعب .

 

س6: اضبط حرف القاف في كلمة ( قبول ) .

الفتحة ...(قَبول)

 

س7 : هاتِ اسم الفاعل واسم المفعول من الفعل ( كفّلها ) الوارد في الآية .

اسم الفاعل : مُكفِّلها / اسم المفعول : مُكفَّلها .

*********************************************

ُهنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38(

الشّرح :

"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ " أي في ذلك الوقت الذي رأى فيه ( زكريا ) كرامة الله لمريم ، دعا ربه متوسّلا ومتضرّعا .

" قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً " أي أعطني من عندك ولدا صالحاً، وكان شيخًا كبيرًا وكانت امرأته عجوز وعاقر .ومعنى طيّبة : صالحة مباركة .

" إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ " أي مجيب دعاء مَنْ ناداك .

س1 : ما الجذر الثلاثيّ لكلمة ( هبْ ) و كلمة ( الدّعاء ) ؟ 

وهب /  دعو .

 

س2 : ما المُشار إليه في ( هنالك ) ؟

ذلك الوقت الذي أرى فيه كرامة الله لمريم برزقها في محرابها .

 

س3 : ماذا دعا زكريا ربّه ؟

دعا ربّه متوسّلا ومتضرّعا أعطني من عندك ولدا صالحا .

******************************************************************

فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39(

الشّرح :

"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ" أي ناداه جبريل حال كونه قائما في الصلاة .

" أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى " أي يبشرك بغلام اسمه يحيى .

" مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ " أي مصدّقا ( بعيسى ) مؤمنا برسالته ، وسُمّي عيسى " كلمة الله " لأنه خلق بكلمة " كُنْ " من غير أب .

" وَسَيِّدًا " أي يسود قومه ويفوقهم .

 " وَحَصُورًا"  أي يحبس نفسه عن الشّهوات عفة و زهدا،ولا يقرب النّساء مع قدرته على ذلك .

"وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ" أي ويكون نبيا من الأنبياء ، وهذه بشارة ثانية بنبوّته بعد البشارة بولادته وهي أعلى من الأولى .

 

س1 : ما الجذر اللُّغوي لكلمة  ( سيّدا ) و ( يصلّي ) ؟

                                       سود  / صلو

 

س2 : بمَ بشّر جبريل زكريا ؟ وأين ؟

بشّره بغلام اسمه يحيى  / وهو قائم يصلّي في محرابه.

 

س3 : ما هي الصّفات التي بشّرها جبريل لزكريا عن ابنه ؟

مصدّقا ( بعيسى ) مؤمنا برسالته ، يسود قومه ويفوقهم ، يحبس نفسه عن الشهوات عفة و زهدا ، ولا يقرب النّساء مع قدرته على ذلك .

 

س4 : لماذا سُمّي عيسى عليه السّلام ( بكلمة الله )  ؟  

لأنّه خُلق بكلمة كن من غير أبّ .

 

س5 : علامَ يعود الضّمير ( الهاء ) في كلمة ( نادته ) ؟

 زكريّا .

 

س5: استخرج اسم الفاعل الوارد في الآية .

الصّالحين .

***************************************************************

قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40(  

الشّرح :

"قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ " قال زكريا عليه السلام : كيف يأتيني الولد ؟

"وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ" وقد أدركتني الشيخوخة ، وكان عمره حينذاك مئة وعشرين سنة .

"وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " أي عقيم لا تلد ، وكانت زوجته بنت ثمان وتسعين سنة . فقد اجتمع فيهما الشيخوخة والعقم في الزوجة ، وكل من السببين مانع من الولد .

" قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ" أي لا يعجزه شيء ولا يتعاظمه أمر .

س1 : ممّ تعجّب زكريا ؟ 

كيف يأتيه الولد وقد أدركته الشيخوخة ، وامرأته عقيم لا تلد ، وكلّ من السببين مانع من الولد .

 

س2 : بمَ أجابه ربّه  ؟

قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ .

 

س3: استخرج من الآية كلمة بمعنى ( كيف ) .

أنّى  .

 

س4 : اضبط حرْفَي ( الكاف) و( الباء ) في كلمة ( الكبر ) .

الكِبَر .

**************************************************************

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)

المفردات : رمزا : الإشارة باليد أو بالرّأس او بغيرهما .  

الإبكار : أول النهار إلى طلوع الشمس .                    

 بالعَشِي : الوقت من زوال الشّمس إلى المغرب.

الشّرح :  

 " قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً " أي علامة على حمل امرأتي .

" قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا " أي علامتك عليه ألا تكلم الناس إلا بالإشارة ثلاثة أيام بلياليها ، مع أنك سويّ صحيح ، والغرض أنه مانع سماويّ يمنعه من الكلام بغير ذكر الله .

" وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا" أي اذكر الله ذكرًا كثيرًا بلسانك شكرًا على النعمة ، فقد مُنع عن الكلام ولم يُمنع عن الذكر لله ، والتسبيح له ، وذلك أبلغ الإعجاز .

" وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ" أي سبّح الله تعالى في آخر النّهار وأوّله ، بمعنى عظّم ربّك بعبادته بالعَشيّ والإبكار .

س1 : ماذا طلب زكريا من ربّه ؟

علامة على حمل امرأته .

 

س2: ممَ منع الله زكريا ؟

أن يكلّم النّاس .

 

س3 : كم الفترة الزمنيّة التي حدّدها الله لزكريّا بعدم تكلّمه مع النّاس ؟

ثلاثة أيّام بلياليها .

 

س4 : ما هو الغرض من عدم تكلّمه مع النّاس ؟

مانع سماويّ يمنعه من التكلّم بغير ذكر الله

 

س5 : لماذا طلب منه فقط التكلّم بالذّكر ؟

شكرًا على النّعمة .

******************************************************************

                                                                                  

قال الله تعالى  : (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ ...إلى ..   هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ   ) 

   من الآية ( 42) إلى نهاية الآية ( 51 ) .

 

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42(

الشّرح:

" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ"  قول الملائكة أي جبريل : يا مريم إنّ الله اختارك من بين سائر النّساء فخصّك بالكرامات .

" وَطَهَّرَكِ " أي طهّرك من الأدناس والأقذار وما اتّهمك به اليهود من الفاحشة .

" وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ " أي اختارك على سائر العالمين لتكوني مظهر قدرة الله،في إنجاب ولد من غير أبّ

س1 : علامَ يعود الضّمير الكاف في كلمة ( طهّرك ) و ( اصطفاك ) ؟

   على ( مريم)


س2 : لماذا اختار الله مريم على سائر نساء العالمين ؟ 

لتكون مظهر قدرة الله في إنجاب ولد من غير أب .


س3 : ما المقصود بكلمة ( طهَرك ) ؟

أي طهّرك من الأدناس والأقذار وما اتهمك به اليهود من الفاحشة .

 

س4 : ما الجذر الثلاثيّ لكلمة ( اصطفاك ) ؟  

صفو

 

س5: أعرب ( مريمُ ) الواردة في الآية .

منادى مبنيّ على الضّم في محلّ نصب .

*******************************************************

  يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43 (

الشّرح:

" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ " : أي الزمي عبادته و طاعته شكرًا على اصطفائه .

قنتَ :أطاع الله وأطال القيام في الصّلاة والدّعاء ، اقنُتي : الزمي عبادته وطاعته شكرًا على اصطفائه .

"وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " أي صلّي للّه مع المصلّين .

س1 : مَن تخاطب الملائكة في الآية ؟    

مريم عليها السّلام .

 

س2 : ماذا أمرت الملائكة مريم عليها السّلام ؟

أن تلزم عبادة الله وطاعته شكرًا على اصطفائه ، وأن تصلّي مع المصلّين .

 

س3: ما الأسلوب الإنشائي في عبارة ( يا مريم ) ؟ 

  النّداء

**************************************************************************************************************  

ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44 (

 المفردات : نوحيه : نلقي المعنى في النّفس في خفاء .           أنباء : جمع نبأ ، وهو الخبر المهم .

الشّرح : (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) : أي هذا الذي قصصناه عليك يا أيّها الرّسول ، من قصّة امرأة عمران وابنتها مريم البتول ومن قصّة زكرياّ ويحيى إنّما هي من الأنباء المُغيّبة ، والأخبار المهمّة التي أوحينا بها إليك يا محمّد ، ما كنت تعلمها من قبل .

(وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) أي ما كنت عندهم إذ يختصمون ويتنافسون على كفالة مريم حين ألقوا سهامهم للقرعة ، كل يريدها في كنفه ورعايته .

(وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) : أي يتنازعون فيمن يكفلها منهم ، والغرض أنّ هذه الأخبار كانت من عند الله العليم الخبير . وإنّما قدر الله كون زكريا كافلا لها لسعادتها لتقتبس منه علما جمّا وعملا صالحا .

 

س1 : ماذا كان الحلّ للمختصمين على كفالة مريم ؟

قرعة برميّ سهامهم بالنّهر فأيُّهم لم يجرِ قلمه مع الماء فله كفالتها .

 

س2 : متى كان الخصام ؟

حينما ذهبت أمّ مريم بابنتها إلى بيت المقدس لترى من يكفلها .

 

س3 : علّل : قدّر الله كفالة مريم عليها السّلام لزكريا .

لسعادتها لتقتبس منه علمًا جمّا وعملا صالحا .

 

س4 : على مَن يعود الضّمير ( هم ) في كلمة ( أقلامهم ) ؟   

   أهل بيت المقدس .

 

س5: اضبط حرف ( الفاء ) في كلمة ( يكفل ) كما وردت في الآيات .

يكفُل .(الضمّة)

 

*****************************************************************************************************
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)

الشّرح:

" إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ " أي بمولود يحصل بكلمة من الله بلا واسطة أب .

"اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " أي اسمه عيسى ولقبه المسيح ، ونسبه إلى أمه تنبيهًا على أنّها تلده بلا أب .

" وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ " أي سيدًا ومعظّمًا فيهما .

"وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " من المقرّبين عند الله .

 المفردات :وجيهاً: شريفا ذا جاه وقدر  /       المسيح : لقب من الألقاب المشرّفة ومعناه المبارك .

 

س1 : بمَ بشّرت الملائكة مريم عليها السّلام ؟

 بمولود يحصل بكلمة من الله بلا واسطة أب .

 

س2 : ما اسم المولود الذي بشّرت الملائكة به مريم وما لقبه ؟

اسمه عيسى ولقبه المسيح 

 

س3 : ما الصّفات التي وصفتها الملائكة لمريم عن عيسى عليه السّلام ؟

سيّدا ومعظّما في الدّنيا والآخرة ومن المقرّبين عند الله

********************************************************************************************************  

 

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46(

الشّرح:

"وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا " أي يكلّمهم طفلَا قبل وقت الكلام ، ويكلّمهم كهلًا ، فيكلّم النّاس في هاتين الحالتين كلام الأنبياء ، من غير تفاوت بين حال الطّفولة وحال الكهولة ، ولا شكّ أنّ ذلك غاية في الإعجاز .    المهد : فِراش الطّفل .

" وَمِنَ الصَّالِحِينَ " أي وهو من الكاملين في التّقى والصّلاح .

س1 : من المقصود بهذه الآية ؟                   

   سيدنا عيسى عليه السّلام .

 

س2 : ما المعجزة الخارقة للعادة بهذه الآية ؟

طفل يكلّمهم قبل وقت الكلام ، ويكلّمهم كهلا ، فيكلّم النّاس في هاتين الحالتين كلام الأنبياء من غير تفاوت بين حالة الطّفولة وحالة الكهولة ، ولا شك أنّ ذلك غاية في الإعجاز .

 

س3 : ما الصّفة التي وصف بها سيدنا عيسى بهذه الآية ؟

    من الصّالحين أي من الكاملين في التّقى والصّلاح .

 

س4 : ما الحكمة من جعل الله طفلاً بالمهد يتكلم ؟

ليكون نعمة وبراءة لوالدته مما اتّهمت به .

************************************************************************************* 

قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)

الشّرح:

(قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) : أي كيف يأتيني الولد وأنا لست بذات زوج ؟

(قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) : أي هكذا أمر الله عظيم ، لا يعجزه شيء ، يخلق بسبب من الوالدين وبغير سبب .

(إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) : أي إذا أراد شيئا حصل من غير تأخّر ولا حاجة إلى سبب ، يقول له كنْ فيكون .

 

س1 : ما دلالة كلمة ( يخلق ) في الآية ؟    

يُصنع على غير مثال سابق   .

        

س2 : مَن المتحدّثة في الآية الكريمة ؟  

مريم عليها السّلام .

 

س3 : ما دلالة قدرة الله في الآية ؟ 

  إذا أراد شيئا حصل من غير تأخّر ولا حاجة إلى سبب .

*****************************************************************************************

 

وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)

الشّرح:

" وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ " أي الكتابة .

" وَالْحِكْمَةَ " أي السّداد في القول والعمل ، أو سنن الأنبياء

" وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ "  أي ويجعله يحفظ التوراة و الإنجيل .

 

س1 : ماذا يُعلّم الله سيدّنا عيسى كما ورد في الآية ؟

يعلّمه الكتابة والحكمة ( السّداد في القول والعمل ، أو سنن الأنبياء ) ويجعله يحفظ التوراة والإنجيل .

 

س2 : على من يعود الضّمير ( الهاء ) في كلمة ( ويعلّمه ) ؟  

عيسى عليه السّلام .

***************************************************************************************** 

 

وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49(

الشّرح:

" وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ "أي ويرسله رسولًا إلى بني إسرائيل ، قائلًا لهم :

" أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ " أي بأنّ قد جئتكم بعلامة تدل على صدقي ، وهي ما أيّدني الله به من المعجزات ، وآية صدقي :

" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ " أي أصوّر لكم من الطّين مثل صورة الطّير .

" فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ "أي أنفخ في تلك الصّورة فتصبح طيرًا بإذن الله . فيطير عيانا ، بإذن الله عزّ وجلّ ، الذي جعل هذا معجزة له تدل على أنّه أرسله ، وهذه المعجزة الأولى .

" وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ " أي أشفي الذي ولد أعمى ، كما أشفي المصاب بالبرص ، وهذه المعجزة الثّانية.

" وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ  " أي أحيي بعض الموتى لا بقدرتي ، ولكن بمشيئة الله وقدرته ، وكرّر لفظ ( بإذن الله )دفعًا لتوهّم الإلوهية عنه ، وهذه المعجزة الثّالثة .

" وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ " أي و أخبركم بالمغيبات من أحوالكم التي لا تشكون فيها ؛ فكان يخبر الشّخص بما أكل ،وما ادّخر في بيته ،وهذه المعجزة الرّابعة ,

" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " في ما أتيتكم به من المعجزات علامة واضحة تدلّ على صدقي ، إن كنتم مصدّقين بآيات الله، ثم أخبرهم أنّه جاء مؤيّدًا لرسالة موسى فقال :

س1 : ما الجذر الثلاثيّ لكلمة ( تدخرون ) ؟      

   ذخر  . 

                            

س2 : ما هو الدّليل على صدق سيّدنا عيسى عليه السّلام أمام بني إسرائيل ؟

 إنّه أيّده بعلامة  وهي أربع معجزات .

 

س3 : ما هي المعجزات التي أيّدها الله لسيّدنا عيسى عليه السّلام ؟

أ- يصوّر لهم من الطّين مثل صورة الطّير ، وينفخ فيه فتصبح طيرا بإذن الله .

ب- يشفي الذي ولد أعمى ، كما شفي المصاب بالبرص بإذن الله .

ج- يحيي الموتى بإذن الله .  

د- يخبرهم بما يأكل الشخص وما ادّخر في بيته .

*****************************************************************************************************************************************

وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)

"وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ " أي وجئتكم مصدقًا لرسالة موسى ، مؤيدًا لما جاء به في التوراة .

" وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ " أي و لأحلّ لكم بعض ما كان محرّما عليكم في شريعة موسى .

" وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ " أي جئتكم بعلامة شاهدة على صحّة رسالتي ، وهي ما أيّدني الله به من المعجزات ، وكرّره تأكيدًا.

" فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " أي خافوا الله وأطيعوا أمري .

س1 : ما المحسّن البديعيّ بين كلمتي ( أحلّ ) و ( حرّم ) ؟     

 طباق   

                 

س2 : ما الدّليل على صدق سيّدنا عيسى لسيّدنا موسى ؟

قوله بالآية ( ومُصدّقا لما بين يديّ من التّوراة )

 

س3 : ما المقصود بقوله تعالى ( فاتّقوا الله وأطيعون ) ؟

 أي خافوا الله وأطيعوا أمري .

***********************************************************************************

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51(

الشّرح :

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ": أي أنا وأنتم سواء في العبودية له جلّ وعلا .

"هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ  " أي فإنّ تقوى الله وعبادته ، والإقرار بوحدانيّته هو الطّريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه .

 

س1 : ما هو الطّريق المستقيم الذي يتحدث عنه سيّدنا عيسى ؟

إن تقوى الله وعبادته ، والإقرار بوحدانيّته هو الطّريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه .

***********************************************************************

قضايا لغويّة .

النّداء

النّداء: دعوة المخاطب بوساطة حرف من أحرف النّداء، للانتباه والإقبال.

مثال: يا مسرعًا، تمهّل: حرف النّداء: يا، المنادى: مسرعًا.

 

  1. حكم إعراب المنادى:

(1) يأتي المنادى معربًا (منصوبًا) إذا كان:

أ - مضافًا: يا طالبَ العلمِ، واظبْ على دروسِك. ( كلمة نكرة مضافة إلى معرفة ).

ويُعرب: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف

ب- شبيهًا بالمضاف : يا رافعًا شعارَ الوئامِ، جزاكَ الله خيرًا. ( يفصل بين الكلمتين تنوين فتح ).

ويُعرب:منادى منصوب بتنوين الفتح

ج- نكرة غير مقصودة،   ( لا تكون الكلمة معرّفة بأل ولا مضافة إلى معرفة ولا يكون النداء مقصودا أو موّجهًا ) نحو قول عبد يغوث الحارثي:

فيا راكبًا إمّا عرضْت فبلَّغنْ                 ندامايَ من نجرانَ أنْ لا تلاقيا

ويُعرب:

منادى منصوب بتنوين الفتح

 

(2)‏ يأتي المنادى مبنيًّا في محلّ نصب ، إذا كان:

أ - اسمًا علمًا: يا قدسُ، يا عامرُ .   ( أسماء أشخاص ، بلاد ، مُدن )

ويعرب:منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب

ب- نكرة مقصودة ( اسم نكرة لا معرّف بأل ولا مضاف إلى معرفة ، لكن النداء موّجه ومقصود ) ، نحو قوله تعالى: (وقيل يا أرضُ ابلعي ماءك ويا سماءُ أقلعي) سورة هود، الآية (44).

وتعرب: يا :حرف نداء

أرضُ:منادى مبنيّ  على الضمّ في محل نصب

2- ‏ يجوز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم حذف الياء وإبقاء الكسرة دليلًا عليها، نحو

قوله تعالى: (وإذ قال إبراهيمُ ربِّ اجعل هذا بلدًا آمنا وارزق أهلَهُ من الثّمرات) سورة البقرة، الآية

(126)، ربِّ : منادى مضاف، أصله (ربّي) و (ياء المتكلّم) محذوفة.

3_ قد يحذف حرف النّداء،نحو قوله تعالى(يُوسُفٌ أعرِض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنتِ من الخاطئين)سورة يوسف الآية(29)

*************************************

مراجعة اسم الفاعل واسم المفعول

درست سابقا أنّ :

اسم الفاعل: اسم مشتق يدل على الحدث ومن أو ما يقوم به ويُصاغ من:

الفعل الثلاثي على وزن (فاعل)،  نحو: فَهِم: فاهِم ، درس:دارِس ،قرأ:قارِئ(فعل صحيح)

 (فعل مضعّف)ردّ: رادّ  ، عدّ: عادّ ( لا يفكّ التضعيف )،

(فعل مهموز الأول)أمِنَ: آمِن (تتحول الهمزة والألف التي بعدها إلى مدّ )(أخذ ..أاخذ...آخِذ)،

(فعل معتل الآخر(ناقص) سعى: ساعٍ( السّاعي)تُقلب ألفه ياء وتحذف الياء من آخر الفعل المعتلّ الآخر إذا كان نكرة ويعوّض عنها بالتنوين(ساعٍ) 

هدى: هادٍ  ، مضى: ماضٍ.

(فعل معتل أجوف)سال: سائِل، قال :قائل ، دان :دائن. (إذا كان معتلا أجوفًا قُلِبَت ألفه همزة)

*سأل: سائل،(يتشابه اسم الفاعل من الثلاثيّ الأجوف مع اسم الفاعل من الثلاثيّ الذي وسطه همزة ويُفَرَّق بينهما من السّياق)

الماء سائل على الأرض. أصلها (سال)

المحتاج سائل الغنيّ مالًا .أصلها (سأل)

ومن غير الثلاثيّ على وزن الفعل المضارع بإبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة، وكسر ما قبل الآخر، نحو: (ابتسم: يبتسم ،مُبتسِم،) (تولى: متولّي( مُتولٍّ) ....آخى ،مُؤاخي،مؤاخٍ)

يرد اسم الفاعل مفردًا ومثنى ومجموعًا(مذكرا ومؤنثًا)مثل:صادِق،صادقان ،صادقين،صادقون)(صادقة،صادقتان،صادقتين،صادقات)

 

واسم المفعول: اسم مشتق يدل على الحدث ومَن أو ما يقع عليه، ويُصاغ من الفعل الثلاثيّ

على وزن (مفعول)، نحو: (كتب:مَكتوب)(سأل :مَسؤول)

شدّ: مَشدود( يفكّ التّضعيف إذا كان الفعل مضعّفًا)،

دعا: مَدعُوّ ( الفعل المعتل الناقص تُردّ الألف الى أصلها الواويّ أو اليائيّ فإن كانت واوًا أُدغمت واو مفعول السّاكنة في الواو الأصليّة وضُمّ ما قبل الواو ، مثل:( رجا :مَرجُوّ  )وإن كانت ياء قلبت واو المفعول ياء وأُدغمت مع الياء الأخرى ووضعت شدّة  ،وكُسر ما قبل الياء، مثل(روى :مَروِيّ) .

رمى: مَرْميّ ( مضارعه يرمي يكون اسم المفعول ( مَرمِيّ ) ميم مفتوحة ونضع شدّة على الياء )  ،(سقى : مسقيّ)

(باع: مَبيع )( قال ،مَقول) إذا كان الفعل الثلاثيّ أجوفا (معتل الوسط) تُردّ الألف الى أصلها الواويّ أو اليائيّ ثمّ تُحذف واو مفعول ويُعرف أصل الألف  بإحضار المضارع منه (غالبا)ثمّ نقلب حرف المضارع ميما مفتوحة (باع ، يبيع، مَبيع).(قال ،يقول،مَقول)، 

 ويُصاغ من غير الثلاثي

بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة، وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخدم: مُستخدَم اصطفى:مُصطفَى ،  أعدّ:مُعَدّ ،    أدان:مُدان، 

وإذا  صيغ اسم المفعول من الفعل اللازم لحقت اسم المفعول شبه جملة، نحو: اقترن: مُقترَن به، ورغب: مَرغوب فيه.

  • قد تختلط صيغة اسم الفاعل من غير الثلاثيّ أحيانا مع اسم المفعول ونميّز من السّياق. مثل( مُختار)

النّصّ المُختار من أجمل النّصوص...(اسم مفعول)

مَن مُختار النّصوص الشّعريّة؟(اسم فاعل)

*************************************

الكتابة

                 القصة القصيرة

       درست سابقًا أنّ القصّة القصيرة فنّ أدبي يتناول حادثة أو مجموعة حوادث تتعلّق بشخصيّة أو مجموعة من الشّخصيات الإنسانيّة في بيئة زمانيّة أو مكانية تنتهي إلى غاية أو هدف بُنيت من أجله القصة بأسلوب أدبيّ ممتع .

وتهدف القصّة إلى التأثير في القارئ وإمتاعه وتسليته عن طريق التلميح والرّمز، ومن عناصرها : الحدث الذي يمثّل مجموعة من الوقائع الجزئية المترابطة والمنظَّمة على نحو خاص ، والحبكة التي تبدأ غامضة ثم تنكشف تدريجيًّا ، وهي قمة الحدث في القصّة ، والصّراعان الداخليّ والخارجيّ ، والحوار، إلى جانب الزمان والمكان ، والحلّ، والشّخصيات الرئيسة والثانويّة والنّامية والثاّبتة ، وأباد الشّخصية تتمثّل في البعد الخارجيّ الذي يمثّل المظهر العام والسّلوك ، والبعد الداخليّ ويشمل الأحداث النفسيّة والفكريّة والسّلوك النّاتج عنها ، والجانب الاجتماعيّ الذي يشمل المركز الذي تشغله الشّخصيّة في المجتمع وظروفها الاجتماعيّة .

 

                     ( فهد خليل زايد، المستوى الكتابي :الكتابة بأقسامها،بتصرّف )