أسئلة مفهوم علم المعاني
1- وضِّح فائدة علم المعاني .
فائدة علم المعاني في الوقوفُ على الأسرار الّتي يرتقي بها شأنُ الكلام ويَفضُل بعضُه بعضًا، بموافقته لمراد المتكلّم وحال المخاطَب ، ومراعاته لقواعد اللّغة وأصولها وأعرافها .
2- قد يقول أحدُنا متذمِّرًا : " الحياةُ كلُّها تعبٌ "
لكنّ المَعَريّ الذي عُرِف بتشاؤمه يقول :
تَعَبٌ كلُّها الحياةُ فما أَعْـــــــ جَبُ إلّا مِن راغِبٍ في ازدياد
- ما دلالة تقديم الخبر " تعبٌ " على نفْس الشّاعر ؟
دلالة ذلك النّظرة التّشاؤميّة لدى المعرّي ، فقد قَصرَ الحياة على الشّقاء والتّعب متناسيًا ما فيها من راحة وسرور وسعادة .
3- يقول الجرجانيّ : ليسَ الغَرَضُ بنَظْم الكَلِمِ أنْ تَوالتْ ألفاظُها في النُّطق، بل أنْ تناسقَتْ دلالتُها وتَلاقتْ معانيها على الوجه الذي اقتضاه العقل" ، وضَّح المقصود بهذا القول .
أي أنّ نظم الكلام وترتيبه يكون حسب مراد المتكلّم والمعنى الذي يريد إيصاله إلى المخاطب ، مع مراعاة حال المخاطب وقواعد اللّغة وأصولها وأعرافها .
===================================================================
أسئلة ( الخَبَر ) .
1- حدَّد ضرب الخبر في كلّ ممّا يأتي :
أ- قال تعالى : ( إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ ) (سورة آل عمران، الآية 62)
ضرب الخبر إنكاريّ .
ب- قال صلّى الله عليه وسلّم في فضْل سورة الإخلاص : "والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ " (رواهُ البخاريّ).
ضرب الخبر إنكاريّ .
ج- قال عبد الرّحمن شكري :
ألا يا طائرَ الفِرْدَوْ سِ إنَّ الشِّعرَ وِجدان
ضرب الخبر إنكاريّ .
د- الأردنُّ وطنُ حريّةٍ وإبداع .
ضرب الخبر ابتدائيّ .
هـ - قال حيدر محمود :
على هواكَ اجتَمَعْنا أيُّها الوَطَنُ فأنتَ خافِقُنا والرّوح والبَدَن
ضرب الخبر ابتدائيّ
و- قالت ميسون بنت بَحْدَل (1) :
لَبَيتٌ تَخْفقُ الأرْواحُ فيهِ أحَبُّ إليَّ مِن قَصرٍ مُنيفِ (2)
ضرب الخبر طلبيّ .
2- اجعل الخبر الابتدائيّ في الجملة الآتية طلبيًّا ومرّة إنكاريًّا ، مُجرِيًا ما يَلزَم من تغيير :
الامتحانُ سهلٌ .
إنّ الامتحانَ سهلٌ . طلبيّ / إنّ الامتحانَ لسهلٌ . إنكاريّ .
3- اقرأ الآيات الكريمة الآتية، وبيّن سبب مجيء الخبر الأوّل المخطوط تحته طلبيًّا ومجيء الثاني إنكاريًّا :
قال تعالى : ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ )
جاء الخبر الأول طلبيًَا لأنّ التّكذيب في المرّة الأولى يقع في منزلة التّردد والشّك ، أما في المرة الثّانية فقد وقع التّكذيب في منزلة الإنكار، بدليل قوله تعالى : (قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ) ، وبدليل أسلوب الحصر في قوله تعالى : ( إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ) ، فجاء الخبر هنا إنكاريًّا .
4- عبِّر عن مضمون الخبر الآتي بضَرْبٍ مناسب له من أَضْرب الخبر :
ابعَثِ الأمَلَ في نفس شابٍّ يَئِسَ من حصولِه على فُرصَة عملٍ .
ألا إنّك ستجد عملًا بعد صبرك وبحثك .
5- اقرأ النّصّ الآتي للكاتب أحمد أمين من مقالة له بعنوان " الابتهاجُ بالحياة" ، ثمّ أجب عمّا يليه :
" إنَّ أهمَّ سبب في الابتهاج بالحياة هو أن يَكونَ للإنسان ذَوْقٌ سليمٌ مهذَّب يَعرِفُ كيف يَستمتعُ بالحياة،وكيف يَحترمُ شعورَ النّاس ولا يُنغِّصُ عليهم، بل ويُدخِلُ السّرورَ على أنفسهم.فالذّوقُ السّليم قادرٌ على استجلاب القلوبِ،وإدخال السُّرور على نَفْس صاحبِهِ ونَفْس مَن حَولَهُ .
تَصوَّرْ أسرةً ساد فيها الذّوق السّليم ،نرى كلَّ فردٍ فيها يتجنّبُ جَرْحَ إحساسِ غيره بأيّ لفظٍ أو أيّ عمل يَأباهُ الذّوقُ،بل إنّ ذوقَه يرفعُه إلى حدِّ أنه يَتخيَّر الكلمةَ اللطيفة والعملَ الظّريف الذي يُدخِل السّرور على أفراد أسرته.
إنّ الذوقَ السّليمَ في البيت لَيَأْبى النِّزاعَ، ويأبى حِدّة الغضب، ويتطلّبُ النّظامَ، وحُسْنَ التّرتيب، والاستمتاعَ بجمال الزُّهور وجَمالِ النّظافة وجمالِ كلّ شيء في البيت، فلسنا مُبالغينَ إذا قلنا: إنّ رُقِيَّ الذّوق أكثرُ أثراً في السّعادة من رُقِيّ العقلِ" .
أ- استخرج من النّص مثالًا على كلٍّ من الخبر : الابتدائي ، والطّلبيّ، والإنكاريّ.
خبر ابتدائيّ : فالذّوقُ السّليم قادرٌ على استجلاب القلوبِ.
خبر طلبيّ :إنّ رُقِيَّ الذّوق أكثرُ أثراً في السّعادة من رُقِيّ العقلِ.
خبر إنكاريّ: إنّ الذوقَ السّليمَ في البيت لَيَأْبى النِّزاعَ.
ب- أتفيد جملة : " الذوق السّليم قادر على استجلاب القلوب " التّجدُّد أم الثبوت ؟ وضَّح إجابتك .
تفيد الثّبوت لأنّها جملة اسميّة .
ج- يستعمل أحمد أمين في هذا النّصّ عددًا من الجمل الخبريّة الفعليّة والاسميّة التي تدلّ على أهميّة الذّوق السّليم لدى الإنسان، اكتب من إنشائكَ جُملًا على غرارها تبيَّن أهميّة الذّوق السّليم لدى الإنسان، اكتب من إنشائكَ جُملًا على غرارها تبيَّن أهميّةَ قيمة الاعتذار عن الخطأ، وأثرَها في تقوية الرّوابط الاجتماعيّة .
يترك المجال للطّالب للتّعبير موظّفًا ما تعلّمه في الوحدة .
====================================================================
أسئلة الإنشاء
١– صنِّف ما تحته خط في كلِّ ممّا يأتي إلى خبر أو إنشاء:
أ– قال صلّى الله عليه وسلّم: " لا تكونوا إِمَّعَةً تقولونَ: إنْ أحسَنَ النّاسُ أحْسَنّا وإنْ ظَلَموا ظَلمْنا، ولكِنْ وطِّنوا أنفُسَكم"
لا تكونوا إمّعةً : إنشاء .
إنْ إحسَنَ النّاسَ أحْسَنّا : خبر .
ولكنْ وطِّنوا أنفُسكم : إنشاء .
ب– قال إيليا أبو ماضي حين زارَ وطنه لبنان بعد غربةٍ طويلة:
وطنَ النُّجومِ أنا هُنا حَدِّقْ أتَذْكُرُ مَنْ أنا؟
أنا هنا: خبر
أتذكُرُ : إنشاء
مَنْ أَنا ؟ إنشاء
جـ – شُقَّ طريقَكَ بابتسامتكَ خيرٌ لكَ من أنْ تَشُقَّها بسيفِكَ.
شُقَّ طريقَكَ بابتسامتكَ : إنشاء .
د – قال حيدر محمود:
نَعَمْ، نحنُ أبناءُ الّذينَ انْحَنَتْ لَهُمْ رِمالُ الفَيافي وانْحنَى لَهُمُ الصَّخْرُ
خبر .
هـ – قال حبيب الزيوديّ في حبّ الأردنّ:
يا أيُّها الشِّعرُ كُنْ نَخْلًا يُظلِّلُها وكُنْ أمانًا وحُبًّا في لَياليها
يا أيُّها الشِّعرُ : إنشاء
كُنْ أمانًا : إنشاء
و– قال عبد الرحيم محمود في قصيدة مَوْت البطل:
لا يُحيطُ الشّعْر في ما فيك مِنْ خُلُقٍ زاكٍ ومِن عَزْمٍ شديدِ
لا يُحيطُ الشّعْر :خبر .
٢ – ميّز الإنشاء الطّلبّي من غير الطّلبّي في ما تحته خطّ في كلّ ممّا يأتي، محدِّدًا أسلوب الإنشاء:
أ – قال تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٧) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨) ﴾
يَا بُنَيَّ : إنشاء طلبيّ ، نداء .
أَقِمِ الصَّلَاةَ : إنشاء طلبيّ ، أمر .
أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ : إنشاء طلبيّ ، أمر .
انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ : إنشاء طلبيّ ، أمر
اصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ: إنشاء طلبيّ ، أمر
لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ :إنشاء طلبيّ ، نهي .
لَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا : إنشاء طلبيّ ، نهي .
ب – قال المتنّبي يَصِفُ الحُمّى:
أبِنْتَ الدَّهر عِندي كُلُّ بِنتِ فكيفَ وصلْتِ أنتِ مِنَ الزّحامِ؟
إنشاء طلبيّ ، استفهام .
جـ – قال الشّاعر :
لا تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا أنتَ آكِلُهُ لن تبلُغَ المَجْدَ حتّى تَلعَقَ الصَّبِرا
لا تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا : إنشاء طلبيّ ، نهي .
:
د – ما أبدَعَ إنشادَكَ الشِّعْرَ!
إنشاء غير طلبيّ ، تعجّب .
هـ– قال أحمد شوقي مُخاطبًا مدينة زَحْلة اللبنانيّة:
يا جارةَ الوادي طَرِبْتُ وعادَني ما يُشْبِهُ الأحلامَ مِـنْ ذِكْراكِ؟
يا جارةَ الوادي :إنشاء طلبيّ ، نداء .
و –قال مصطفى وهبي التّل:
أهكذا حتّى ولا مَرْحَبا؟ للّه أشْكو قَلبَكِ القُلَّبا
أهكذا حتّى ولا مَرْحَبا؟ إنشاء طلبيّ ، استفهام .
٣– هات من إنشائك مثالًا على كلّ من:
أ – الإنشاء الطلبيّ ( الاستفهام) . ماذا يخسر الإنسان حين يبتسم في وجه الآخرين ؟
ب– الإنشاء غير الطّلبيّ ( التعجّب) . أكرمْ بالإباء خُلقًا ! / ما أجملَ السماءَ !
جـ – الإنشاء غير الطّلبيّ ( القسَم). والله، إنّ السّعادة في العطاء .
د – الإنشاء الطّلبيّ ( الأمر). احرصْ على تطوير ذاتك وقدراتك بالعِلم .
ويترك للطالب حريّة التعبير .
====================================================================
أسئلة الأمر
١– ميّز الأمر الحقيقيّ من الأمر الّذي خرج إلى معنًى بلاغيّ في كل ممّا يأتي :
أ– قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ( سورة الأحزاب، الآية ٥٦)
أمر حقيقيّ .
ب – قال أبو العلاء المَعرّيّ :
الأمرُ أيْسر ممّا أنتَ مُضْمِرُهُ فاطْرَحْ أذاكَ ويَسّر كُلَّ ما صَعُبا
أمر بلاغيّ .
جـ – قال عنترة العَبْسيّ مُخاطبًا ديار المحبوبة:
يا دارَ عَبلةَ بالجِواءِ تَكلَّمي وعِمي صباحًا دارَ عبلةَ واسْلَمي
أمر بلاغي .
د – قال مدير لأحد موظَّفيه : اكتبْ لي تقريرًا عن إنجازات الشّهر الحاليّ في الشّركة .
أمر حقيقيّ.
ه – قال معلم لأحد طلبته : لِتُنَظّمَ وقتكَ، ولْتَستفِدْ من كلّ ثانية فيه.
أمر بلاغيّ .
و – قال صاحب المشروع للمهندس المنفّذ : التَزِمِ المخطَّط في تنفيذ المشروع.
أمر حقيقيّ.
ز – قال أحدهم مخاطبًا آخر يَعيب النّاس: هاتِ لي إنسانًا كاملًا .
أمر بلاغيّ .
ح – قال صفِيّ الدّين الحِلّيّ:
صَبْرًا على وَعدِ الزّمان وإنْ لَوى فعَسَاهُ يُصبِحُ تَائِبًا ممّا جَنى
أمر بلاغيّ .
٢ – بيّن المعنى البلاغيّ الذي خرج إليه الأمر في كلّ مما يأتي :
أ– قال تعالى على لسان نوح ، عليه السلام :﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ ( سورة نوح، الآية ٢٨ )
الدعاء .
ب – قال علي محمود طه في ذكرى وعد بلفور المشؤوم:
فَيا شَمْسُ كُفّي عن مَداركِ واخْمدي و يا شُهْبُ غُوري في دَياجيرِ آجالِ
التّمنيّ .
جـ – قال طَرَفة بن العَبْد:
إذا كُنْتَ في حاجةٍ مُرسِلًا فَأَرسِلْ حَكيمًا ولا تُوصِهِ
نصح وإرشاد .
د – قال حاتم الطّائيّ:
أَريني جَوادًا ماتَ هَزْلًا لَعلَّني أَرى ما تَرَيْنَ أو بخيلًا مُخلّدا
تعجيز .
هـ– قال مصطفى وهبي التّل:
فَدَعُوا مَقالَ القائلين جَهالةً هذا عراقيٌّ وذاكَ شَآمـي
وتَـدارَكوا بِأَبي وأُمّي أنتمُ أرْحامَكُم بِرَواجِحِ الأحلامِ
التماس .
٣– وضّح ما يأتي:
أ – خروج الأمر " أحْسِنْ" في قول الشّاعر أبي الفتح البُسْتيّ إلى النّصح والإرشاد:
" أحْسِنْ إلى النّاس تَستَعْبِدْ قلوبَهُمُ فَطالَما استَعبَد الإنسانَ
لأنه يخاطب الإنسان على سبيل النّصيحة ، والنّصيحة لا تكون على وجه الإلزام بل الإرشاد إلى فعلٍ حسنٍ.
ب– خروج الأمر " اتّخِذْ" في قول الطُّغْرائيّ إلى معنى التّعجيز:
حبُّ السّلامةِ يَثني هَـمَّ صاحبه عن المعالي ويُغزي المَرْءَ بالكسلِ
فإنْ جَنَحْتَ إليهِ فاتّخذ نَفَقًا في الأرضِ أو سُلَّمًا في الجَـوِّ فاعتَزِلِ
لأنه يريد إظهار عدم قدرة الإنسان وعجزه عن اعتزال الناس والعيش وحيدًا في باطن الأرض أو في السّماء .
جـ –خروج الأمر " خَلِّياني" إلى معنى الالتماس في قول الباردويّ:
يا خليلَيّ خَلِّياني وما بي أو أعيدا إليَّ عَهْدَ الشّبابِ
لأنّ الشاعر يخاطب صديقيه وهما في منزلته نفسها، والأمر هنا من ندٍّ لندّ ليس فيه استعلاء.
د– خروج الأمر" تَخَطَّري، صَفّقي، استبشري " إلى التّمنّي في قول عبد المنعم الرّفاعيّ مخاطبًا مدينة عَمّان:
تَخَطّري، فَصِباكِ الغَضُّ مُنْسَرِحٌ يُضْفي على الصُّبحِ مِنكِ الفِتنَة العَجَبا
وصَفّقي مَــرَحًا واستبْشري فَرَحًا فكَــم مِــنَ الحُــبِّ ما لَبّـى ومـا غَلَبــا
لأنّه يخاطب غير العاقل ، وهي مدينة عمان .
هـ – خروج الأمر " يَسِّر" في القول الآتي إلى الّدعاء:
ربِّ يَسِّرْ ولا تُعَسِّرْ.
لأنّ الأمر موّجه من الإنسان الأدنى منزلة إلى الله ( جلّ وعلا ) الأعلى منزلة ، على سبيل طلب التّيسير.
===========================================================================
أسئلة الاستفهام :
١ – ميّز الاستفهام الحقيقيّ من الاستفهام الذي خرج إلى معنًى بلاغيٍّ في كل ممّا يأتي :
أ – سألَ أحد السُّيّاح مواطنًا أردنيًّا : كيف أصِلُ إلى المُدرَّج الرُّوماني في عمّان؟
استفهام حقيقي .
ب – قال صالح بن عبد القُدّوس :
متى يَبلُغُ البُنيانُ يومًا تَمامَه إذا كُنتَ تَبْنيهِ وغَيرُكَ يَهدِمُ؟
استفهام بلاغيّ.
جـ – قال أحد الموظَّفين لزميله بعد تَكرار تأخُّره عن العمل وتحذيرِه المستمرّ له : أَلَمْ أُحذّرْكَ من التّأخّر عن العمل؟
استفهام بلاغيّ .
٢– بيّن المعنى البلاغيّ الذي خرج إليه الاستفهام في كلّ مما يأتي:
أ– قال تعالى عن آدم، عليه السّلام: ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ ﴾ ( سورة طه، الآية ١٢٠)
التشويق .
ب– قال أبو العلاء المَعرّيّ:
عُيوبي إنْ سألْتَ بها كَثيرٌ وأيُّ النّاسِ ليسَ لهُ عُيوبُ؟
النّفي .
جـ – قال الشّاعر:
إلى الله أشكو بالمَدينةِ حاجَةً وبالشّامِ أخْرى كَيفَ يَلتقيانِ؟
التّعجّب .
د– قال محمود درويش:
أفي مِثْلِ هذا الزَّمانِ تُصَدّقُ ظِلَّك؟
الإنكار .
هـ – قالت الخنساء في رثاء أخيها صَخر:
فيا لهفي عليهِ ولَهْفَ أُمّي أيُصبِحُ في الضّريحِ وفيهِ يُمْسي؟
التّحسر .
و– يقول عامة بن طُفَيْل:
ألَمْ تعلمي أنّي إذا الإلف قادني إلى الجَورِ لا أنقادُ والإلفُ جائرُ ؟
التّقرير .
٣– وضّح ما يأتي:
أ– خروج الاستفهام إلى معنى التّشويق في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
سورة الصف، الآية ١٠))
لأنّ الله -عزّ وجلّ - يثير فضول النّاس إلى معرفة نوع التجارة الرابحة التي تنجّيهم من العذاب .
ب – خروج الاستفهام إلى معنى التّقرير في سؤال المذيع لشابّ موهوب اخترع أداة مفيدة: ألستُ مَن اخترعَ هذه الأداة؟
لأنّ المذيع يقصد حمل الشّاب على الإقرار أمام المستمعين أنّ اخترع هذه الأداة من باب المدح.
جـ – خروج الاستفهام إلى معنى الإنكار في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (سورة الأنعام، الآية ٧٤)
لأنّ سيدنا إبراهيم ينكر عبادة أبيه وقومه للأصنام ويرفضها ، وقد وقع الأمر المنكر بعد همزة الاستفهام .
٤– اقرأ النّص الآتي لجُبْران خليل جبران، ثمّ أجب عمّا يليه:
العَطاء
"لَعَمري، ليس َ في ثروتكَ شيءٌ تَقْدِرُ أنْ تَستَبْقه لنَفْسِكَ. إنَّ كلَّ ما تَمْلِكه اليومَ سيتفرّقُ يومًا ما، لذلك أعطِ منه الآن؛ ليَكونَ فص
لُ العطاءِ من فصول حياتِكَ. وطالما سمعتُكَ تقولُ: " إنّني أحبُّ أن أُعطِيَ، ولكِنِ المستحقّين فقط". فكيف تَنسى، يا صاحِ، أنّ الأشجارَ في
بُستانكَ لا تقولُ قولَكَ؟ ومِثْلُها القُطعانُ في مَراعيكَ؟"
١– وضّح كلًّا ممّا يأتي:
أ– تُمثِّل جملة " إنّ كلّ ما تَمْلِكه اليومَ سيتفرّقُ يومًا ما" خيرًا طلبيًّا.
لأنّها تضمّنت مؤكّدا واحدًا هو الحرف (إنّ) .
ب– تُمثّل جملة" وطالما سمعتُكَ تقولُ " خبرًا ابتدائيًّا
لأنّها تخلو من المؤكدّات .
٢– استخرج من النّصّ أسلوب إنشاءٍ غير طلبيّ.
لعمري ( قسم ).
٣– ما المعنى البلاغيّ الذي خرج إليه الاستفهام في العبارة: فكيفَ تَنْسى، يا صاح، أنّ الأشجارَ في بُستانكَ لا تقول قولَكَ؟ ومِثْلُها القُطعانُ في مَراعيك؟"
التّعجب .
٤– هل الأمر في العبارة الواردة في النٌص: " لذلك أعْطِ منه الآن" حقيقيّ أم غير حقيقيّ؟ وضّح إجابتك.
الأمر في العبارة غير حقيقيّ فليس فيه إلزام أو تكليف ، بل هو على سبيل الإرشاد والتّوجيه للنّاس ، أيّ أنّه أفاد النّصح والإرشاد.