س1:بم ترد على من يزعم أن العصر الجاهلي خلا من النقد الأدبي؟
لم يخلو العصر الجاهلي من النقد الأدبي وإنما خلا من النقد المنهجي بمعاييره التحليلية العلمية، والدليل على وجود النقد الأدبي في هذا العصر المحاكمات النقدية التي كانت تدور في الأسواق الأدبية ولا سيما سوق عكاظ.
س2:اذكر ثلاثاً من خصائص النقد الأدبي في العصر الجاهلي .
- الانطباعية – الجزئية - قلّة التعليل
س3: هات مثالاً على النقد الجاهلي لأفكار النص .
يُروى عن الشّماخ بن ضرار أنه قدِم يَثْرِب ( المدينة المنوّرة ) فملأ له عرابة الأَوْسِيّ - أحد أشراف الأَوْس – راحلته بُرًّا وتمرًا، فمدحه الشمّاخ، فلما وصل إلى قوله:
إِذا بَلَّغْتِنِي وحَمَلْتِ رَحْـلـي عَرَابَةَ، فاشْرَقِي بِدَمِ الوَتـينِ
عاب عليه أُحَيْحة بن الجُلاح ذلك وقال له: " بِئْسَ المُجازَاةُ جازيْتَها " ؛ لأنه يريد أن يجازيَ ناقته على حسن صنيعها بنَحْرها، فالشاعر هنا خرج على حدود العُرْف والمنطق.
س 4 : ما النقد الذي وجه إلى قول النابغة الذبياني :
أمن آل مية رائح أو مغتدي عجلان ذا زاد وغير مزودِ
زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغراب الأسودُ
النقد الذي وجه إلى قول النابغة الذبياني : هو نقد اللغة حيث كان النابغة يقوي ( اختلاف حركة الروي في بيت أو أكثر) في شعره ولا يتفطن لذلك ، فلما قدم على أهل يثرب أرادوا أن يشعروه بإقوائه ، فعمدوا إلى جارية وطلبوا إليها إنشاد البيتين السالفين مرات عدة ، فأحس النابغة بنشوز في شعره ، وتفطن لإقوائه، فأصلح بقوله " وبذاك تنعاب الغراب ِ الأسودِ
س 5:وضح بإيجاز الأنماط النقدية في البيئة الجاهلية .
النمط الأول ( النقد الذاتي) ويقصد به نقد الشاعر لشعره وتهذيبه له ومعاودة النظر فيه وتعديله.
النمط الثاني ( النقد الخاص) وهو النقد الذي نشأ بين طائفة خاصة من الشعراء والأدباء كمحاكمة النابغة الذبياني لأشعار الشعراء، مثل الأعشى وحسان والخنساء.
النمط الثالث ( النقد العام )أي التعليقات التي كانت تصدر عن جماهير
العرب وعامتهم لما يسمعوه من نصوص؛ إذ كان الناس يستمعون للشاعر
ويتحدثون عن شعره ويطلقون بعض الأحكام عليه.