التربية الإسلامية فصل ثاني

المواد المشتركة توجيهي

icon
  • تولى شؤون المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدون الأربعة ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) رضي الله عنهم ، 
  • ولقبوا بالراشدين بسبب تميز مدة حكمهم ، إذ قاموا بنشر الدين وكانت خلافتهم رحمة وعدلا 
  • وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم والسير على نهجهم فقال صلى الله عليه وسلم ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين  الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ )

    أولا : أبو بكر الصديق رضي الله عنه 

  

أبو بكر رضي الله عنه 
 نسبه ومولده    هو : عبد الله بن عثمان التيمي القرشي / ولد في مكة المكرمة
  فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 

 _ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها / _  أحب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم /  _ وهو أحد كتّاب الوحي / تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته عائشة رضي الله عنها /  _ عندما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرض الوفاة قال ( مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ) / _ سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، قال الله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ...)

 _ كان رضي الله عنه الأول في كثير من الفضائل منها أنه : أول من أسلم من الرجال / أول الخلفاء الراشدين                

مواقف مشرقة من حياة أبي بكر رضي الله 

 _ أسلم على يديه كثير من الناس منهم ستة من العشرة المبشرين بالجنة  /  _بادر إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل موقف حين دعاه إلى الإسلام فيوم أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس كذبه الناس وصدقه أبو بكر رضي الله عنه لذلك سمي بالصديق /  _شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها / ويوم تبوك استجاب أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فتبرع بماله كله لتجهيز الجيش 

  • بايع الصحابة أبا بكر بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم / وقام أثناء خلافته بأعمال كثيرة ، منها : 
  • محاربة المرتدين والذين أنكروا الزكاة ومنعوها  / جمع القرآن الكريم في مصحف واحد فقد كان القرآن الكريم متفرقا في الصحف عند كتاب الوحي / تسيير جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسييره إلى الروم لمعاقبتهم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على حزم أبي بكر رضي الله عنه وشدة التزامه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ،
وصية أبي بكر رضي الله عنه لجيش أسامة

 خرج أبو بكر رضي الله عنه يودع جيش أسامة بنفسه ، ثم أوصى أبو بكر رضي الله عنه الجيش بوصايا احتوت على مبادئ إنسانية دعا الإسلام إلى مراعاتها أثناء الحرب ومن هذه المبادئ :

1 _ الوفاء بالعهود والمواثيق وعدم الخيانة أو الغدر /  2 _ عدم الاعتداء على المتعبدين في أماكن عبادتهم / 3 _ عدم التعرض لغير المحاربين من النساء والأطفال والشيوخ  / 4 _ عدم الاعتداء على الحيوان أو النبات أو البيئة 

وفاة أبي بكر رضي الله عنه
  • توفي أبو بكر رضي الله عنه  في سنة 13 هجرية وعمره 63 عاما / دفن في الحجرة التي دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم  / وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر

 

 

عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
مولده ونسبه   _ هو عمر بن الخطاب العدوي القرشي /  يكنى أبو حفص /  _ ولد في مكة المكرمة 
فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 

 _  كان من السابقين إلى الإسلام / أحد العشرة المبشرين بالجنة /  أحد كتّاب الوحي / تزوج النبي صلى الله عليه وسلم  ابنته ( حفصة )         

 _ وردت أحاديث كثيرة تبين فضله ومنزلته ، قال صلى الله عليه وسلم ( لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطاب ) وهذه مكانة سامية بين الصحابة جميعا  

 _ وقد عرف بصواب الرأي وسداده ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه )

  _ لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه كان شديدا في الحق ، فقد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن له بالجهر بإسلامه أمام قريش فأذن له 

 _ قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا  إلا سلك فجا غير فجك ) وذلك لقوة دينه ، فلا سبيل للشيطان عليه 

 _ بإسلامه استطاع المسلمون أن يجهروا بصلاتهم ،’فعن عبد الله بن مسعود قال : ( ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى صلى عمر عندها وصلينا معه )

مواقف مشرقة من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

 _ شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم بدرا والمشاهد جميعها ، ويوم تبوك تبرع بنصف ماله

 _ بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه أصبح عمر رضي الله عنه أميرا للمؤمنين 

اشتهر بالعدل في أثناء خلافته ، فنشر بعدله الأمن والطمأنينة ، حيث رآه رسول قيصر ملك الروم نائما على الأرض ، فلما رآه على هذه الحال قال : ( عدلت فأمنت فنمت .. ) وفي هذا تأكيد أهمية العدل في الإسلام وضمانه لحقوق الإنسانة وكرامته 

  • قام أثناء خلافته بأعمال كثيرة منها :

  • فتح العراق والشام ومصر وأذربيجان
  • إنشاء الدواوين ، مثل ديوان الخراج وديوان العطاء وغيرها والتي من خلالها عمل على تنظيم شؤون الدولة ماليا وعسكريا واجتماعيا 
  • دخول مدينة القدس صلحا في عام ( 15 ) هجرية واستلام مفاتيحها من حاكمها الروماني ، وكتب لأهلها كتابا سمي ب ( العهدة العمرية ) أمنهم فيها على أنفسهم وأموالهم ومعابدهم .. 
العهدة العمرية

 أهم المبادئ الإنسانية التي احتوت عليها العهدة العمرية 

  • التسامح الديني وحرية الاعتقاد لغير المسلمين 
  • الحفاظ على أنفس غير المسلمين وأموالهم وعدم الاعتداء عليهم
  • المساواة بين الرعية في الحقوق والواجبات على اختلاف أديانهم وأصولهم 
  • الأمن حق للمواطنين جميعهم في الإقامة والسفر
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه غدرا على يد عبد مجوسي اسمه فيروز ويكنى أبا لؤلؤة /  _ حيث طعنه وهو يصلي الفجر فمات رضي الله عنه متأثرا بجراحه  وكان ذلك سنة 23 هجرية وكان عمره آنذاك 63 سنة  /  دفن إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه /  كانت مدة خلافته  ( 10) سنوات وستة أشهر