التربية الإسلامية فصل ثاني

المواد المشتركة توجيهي

icon
  •  بعث الله تعالى سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى العالمين 
  • واختصه بصحابة كرام : 

                _ حملوا معه أمانة الدعوة وتكاليف الرسالة 

               _ هيأهم الله تعالى لنصرة دينه حتى صارت كلمة الله هي العليا 

               _ فكانوا نعم الأصحاب وكان لهم فضائل عظيمة ومناقب كثيرة 

وأفضل الأصحاب هم الخلفاء الراشدون الذين تولوا إدارة شؤون المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم  وهم : 

          ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم )

              _ لقبوا بالراشدين بسبب تميز مدة حكمهم إذ قاموا بنشر الدين 

              _ وكانت خلافتهم رحمة وعدلا 

             _ وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم والسير على نهجهم فقال صلى الله عليه وسلم ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين  الراشدين                         تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ )

             _ وترتيبهم في الفضل هو مثل ترتيبهم في الخلافة( أبو بكر ثم عمر  ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ) 

  أولا : أبو بكر الصديق رضي الله عنه 

  

أبو بكر رضي الله عنه / نسبه وفضله / فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 
1 * نسبه ومولده  هو : عبد الله بن عثمان التيمي القرشي / ولد في مكة المكرمة
2 * فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 

 _ حظي أبو بكر رضي الله عنه بمنزلة خاصة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها 

 _ كان أحب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 

 _ وهو أحد كتّاب الوحي 

 _ صاهر النبي صلى الله عليه وسلم حيث تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما 

 _ عندما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرض الوفاة قال ( مروا أبا بكر فليصلّ بالناس )

 _ سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، قال الله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ... )

 _ كان رضي الله عنه الأول في كثير من الفضائل منها أنه :

  •  أول من أسلم من الرجال   
  • أول الخلفاء الراشدين                

  

3 _ مواقف مشرقة من حياة أبي بكر رضي الله عنه 
1 _ عندما جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة أخذ أبو بكر يدعو إلى دين الله تعالى ، فأسلم على يديه كثير من الناس منهم ستة من العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة الكرام 
2 _ بادر إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل موقف حين دعاه إلى الإسلام فيوم أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس كذبه الناس وصدقه أبو بكر رضي الله عنه لذلك سمي بالصديق 
3 _ شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها / ويوم تبوك استجاب أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فتبرع بماله كله لتجهيز الجيش 

    

   

أعمال أبي بكر رضي الله عنه أثناء خلافته
بايع الصحابة ابا بكر رضي الله عنه بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم / وفي أثناء خلافته قام بأعمال كثيرة منها : 
1 _ محاربة المرتدين والذين أنكروا الزكاة ومنعوها  ..حيث أعلنوا تمردهم على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أبو بكر أن يؤكد لهم أن الإسلام كل لا يتجزأ إذ لا يجوز بحال أن يفرق المسلمون بين الزكاة والصلاة 
2 _ جمع القرآن الكريم في مصحف واحد فقد كان القرآن الكريم متفرقا في الصحف عند كتاب الوحي ، فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه في مصحف واحد ، حفظا له بعد أن استشهد عدد كبير من حفاظ القرآن الكريم 

3 _ تسيير جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسييره إلى الروم لمعاقبتهم على قتل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يدل على حزم أبي بكر رضي الله عنه وشدة التزامه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمر بإنفاذ الجيش بأسرع وقت _

  

وصية أبي بكر رضي الله عنه لجيش أسامة
الوصية      المبادئ الإنسانية التي احتوت عليها الوصية 
فخرج أبو بكر رضي الله عنه يودع أسامة بنفسه ، ثم أوصى أبو بكر رضي الله عنه الجيش فقال : ( أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني : لا تخونوا ولا تغلّوا ولا تغدروا ولا تمثّلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرّغوا أنفسهم له ... )
  • احتوت الوصية على مبادئ إنسانية دعا الإسلام إلى مراعاتها أثناء الحرب ومن هذه المبادئ

1 _ الوفاء بالعهود والمواثيق وعدم الخيانة أو الغدر

2 _ عدم الاعتداء على المتعبدين في أماكن عبادتهم

3 _ عدم التعرض لغير المحاربين من النساء والأطفال والشيوخ 

4 _ عدم الاعتداء على الحيوان أو النبات أو البيئة   

 

وفاة أبي بكر رضي الله عنه
  • توفي أبو بكر رضي الله عنه  في سنة 13 هجرية وعمره 63 عاما  
  • دفن في الحجرة التي دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم 
  • وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر

 

    ثانيا : عمر  بن الخطاب رضي الله عنه 

        

نسبه ومولده / فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 
1 _ مولده ونسبه 

 _ هو عمر بن الخطاب العدوي القرشي   _ يكنى أبا حفص  _ ولد في مكة المكرمة 

2 _ فضله ومنزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم 

 _ كان من السابقين إلى الإسلام 

 _أحد العشرة المبشرين بالجنة

 _ أحد كتّاب الوحي

- ثاني الخلفاء الراشدين. 

 _ صهر النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنة عمر               ( حفصة ) رضي الله عنهما 

 _ وردت أحاديث كثيرة تبين فضله ومكانته

  • قال صلى الله عليه وسلم ( لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطاب ) وهذه مكانة سامية بين الصحابة جميعا  

 _ وقد عرف بصواب الرأي وسداده ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه )

  _ لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه كان شديدا في الحق ، فقد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن له بالجهر بإسلامه أمام قريش فأذن له 

 _ قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا  إلا سلك فجا غير فجك ) وذلك لقوة دينه ، فلا سبيل للشيطان عليه 

 _ بإسلامه استطاع المسلمون أن يجهروا بصلاتهم ،’فعن عبدالله بن مسعود قال : ( ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى صلى عمر عندها وصلينا معه )

 

مواقف مشرقة من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
 1 _ شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم بدرا والمشاهد جميعها ، ويوم تبوك استجاب عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وتبرع بنصف ماله
2 _ بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه أصبح عمر رضي الله عنه أميرا للمؤمنين 

 3 _ اشتهر بالعدل في أثناء خلافته ، فنشر بعدله الأمن والطمأنينة ، 

 فقد روي أن قيصر ملك الروم أرسل رسولا إلى عمر بن الخطاب لينظر أحواله ويشاهد أفعاله ، فلما دخل الرجل المدينة ، سأل أهلها : أين ملككم ؟ قالوا : ليس لنا ملك، بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة ، فخرج الرجل في طلب عمر رضي الله عنه ، فوجده نائما على الأرض ، فلما رآه على هذه الحال قال : ( عدلت فأمنت فنمت .. ) وفي هذا تأكيد أهمية العدل في الإسلام وضمانه لحقوق الإنسانة وكرامته 

 4 _ قام أثناء خلافته بأعمال كثيرة منها :

  • فتح العراق والشام ومصر وأذربيجان
  • إنشاء الدواوين ، مثل ديوان الخراج وديوان العطاء وغيرها والتي من خلالها عمل على تنظيم شؤون الدولة ماليا وعسكريا واجتماعيا 
  • دخول مدينة القدس صلحا في عام ( 15 ) هجرية واستلام مفاتيحها من حاكمها الروماني ، وكتب لأهلها كتابا سمي ب ( العهدة العمرية ) أمنهم فيها على أنفسهم وأموالهم ومعابدهم .. ومما جاء في هذه العهدة العمرية : 

 

العهدة العمرية
نص العهدة  أهم المبادئ الإنسانية التي احتوت عليها العهدة العمرية 

هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم ....أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم... ، ولا  من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوت (مفردها لصّ بلغة قبيلة طئ). فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم حتى يبلغوا مأمنهم. فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.

 

  • التسامح الديني وحرية الاعتقاد لغير المسلمين 
  • الحفاظ على أنفس غير المسلمين وأموالهم وعدم الاعتداء عليهم
  • المساواة بين الرعية في الحقوق والواجبات على اختلاف أديانهم وأصولهم 
  • الأمن حق للمواطنين جميعهم في الإقامة والسفر 

  

 

4 _ وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 _ استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه غدرا على يد عبد مجوسي اسمه فيروز ويكنى أبا لؤلؤة 

 _ حيث طعنه وهو يصلي الفجر فمات رضي الله عنه متأثرا بجراحه  وكان ذلك سنة 23 هجرية وكان عمره آنذاك 63 سنة 

 _ دفن إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه 

 _ كانت مدة خلافته  ( 10) سنوات وستة أشهر