التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

  • يُحِبُّ الْمُسْلِمُ اللَّهَ تَعالى الَّذي خَلَقَهُ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ.
  •  فَيَقومُ بالأَعْمالِ الصَّالِحَةِ الَّتي تُرْضِيهِ سُبْحانَهُ وَتُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ.

 

إِضاءَةٌ

  • اللهُ تَعالى لَهُ أَسْمَاءٌ وَصِفاتٌ عَظِيمَةٌ تَدُلُّ عَلى الْكَمالِ.
    •  مِثْلُ: الْوَدُودِ، وَمَعْنَاهُ: الْمُحِبُّ لِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ.

 

أَسْتَنيرُ

  • يُحِبُّ اللهُ تَعالى عِبادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، قالَ تَعالى: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدةُ: ٥٤].

أَوَّلًا: مَفْهومُ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى

يُقْصَدُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ تَعالى: تَعَلُّقُ قَلْبِ الإِنسانِ بِاللَّهِ تَعالى بِحَيْثُ يُقْبِلُ عَلى الطَّاعاتِ، وَيَبْتَعِدُ عَنِ الْمَعاصي.

ثانِيًا: عَلاماتُ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى

  • هُنالِكَ عَلاماتٌ كَثيرَةٌ لِمَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى، مِنْها:
  • مِنْ عَلاماتِ مَحَبَّتِي لِلَّهِ تَعالى
  • الْتِزامُ كُلِّ ما أَمَرَ بِهِ اللهُ تَعالى، وَتَجَنُّبُ كُلِّ ما نَهى عَنْهُ
  • الْقِيامُ بِالْعِباداتِ عَلى أَكْمَلِ وَجْهٍ؛ مِثْلِ، الصَّلاةِ، وَالصَّيامِ.
  • قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، وَالْعَمَلُ بِما جاءَ فيهِ.
  • الْإِكْثارُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعالى في الْأَحوالِ كافَّةً.
  • الِاقْتِداءُ بِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ فِي سُلوكِهِ وَأَخْلاقِهِ.
  • الْقِيَامُ بِالْأَعْمالِ الَّتي تَنْفَعُ الْإِنْسَانَ وَالْمُجْتَمَعَ؛ مِثْلِ: الْعِلْمِ، وَالزِّراعَةِ.
  • شُكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلى نِعَمِهِ، وحَمْدُهُ عَلَيْها.

 

 

أَسْتَزيدُ

  • تُسْهِمُ أُمورٌ عِدَّةٌ في زِيادَةِ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى في قَلْبِهِ، مِنْها:

أ. تَأَمُّلُ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعالى في خَلْقِ الْإِنْسانِ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.

  • قالَ تَعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين: 4].

ب. التَفَكُّرُ في خَلْقِ الْكَوْنِ وَما أَوْجَدَهُ اللَّهُ تَعالى فيهِ مِنْ نِعَمٍ عَظيمَةٍ تُحَقِّقُ لِلْإِنْسانِ الْخَيْرَ وَالنَّفْعَ؛ مِثْلِ:

  • الشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَالْأَنْهارِ، وَالْبَساتين.

     ج. مَعْرِفَةُ الْمُسْلِمِ أَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَعالى طَريقٌ لِلْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ.

  • فَقَدْ سَأَلَ أَعْرَابِيٌّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَتى السّاعَةُ؟ فَقالَ لَهُ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما أَعْدَدْتَ لَها" ؟ قالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقالَ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

    د. اخْتِيارُ الصُّحْبَةِ الصّالِحَةِ الَّتي تُذَكِّرُهُ بِاللهِ تَعالى.

  • وَتُعِينُهُ عَلى طَاعَتِهِ وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ.

 

أَرْبِطُ مَعَ الشِّعْرِ

يُعَدُّ قَوْلُ الْإِمامِ الشّافِعِيِّ رحمه الله الآتي مِنْ أَجْمَلِ مَا قيلَ فِي حُبِّ اللَّهِ تَعالى:

 لَوْ كَانَ حُبُّكَ صادِقًا لَأَطَعْتَهُ           إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطيعُ  

 في كُلِّ يَوْمٍ يَبْتَديكَ بِنِعْمَةٍ                مِنْهُ وَأَنْتَ لِشُكْرِ ذَاكَ مُضيعُ