لقد خضع الأردن لحكم العثمانين بعد انتصارهم على العثمانين في معركة مرج دابق 923 ه / 1516م وقد قسم العثمانيون بلاد الشام الى ثلاث ولايات هي دمشق ، حلب ، طرابلس ، وكان الاردن يتبع لولاية دمشق. وفي بداية القرن السادس عشر الميلادي قسم الأردن إلى لوائين هما لواء عجلون ، لواء حوران
وتنامى دور الأسر والزعامات المحلية التي ظهرت في بلاد الشام في بداية القــرن السابع عشر ، فأعلن بعضها العصيان ضد الدولــة العثمانية، وتأسيس حكومات خاصة بهــا. مستغلة ضعف السلطة العثمانيــة وانشغالها في حروبها الخارجية، ومن ابرز الزعامــات المحلية التي حكمت في بلاد الشام الأمير فخر الدين المعني الثاني وظاهر العمر الزيداني وأحمد باشا الجزار. فلقد كان لهذه القوى المحلية أثر واضح على سكان الأردن انذاك، إذ عملت هذه القوى على إقحام السكان في النزاعات الدائرة بينها وضرب الفئات الاجتماعية ببعضها وخلق النعرات بينهم ولذا عندما نشب نزاع بين والي دمشق والأمير فخر الدين المعني الثاني شاركت بعض القبائل البدوية والعائلات الأردنية في هذا النزاع
وقد ظهرت العصبية القبلية القبلية في أثناء سيطرة أحمد باشا الجزار والي عكا على بعض المدن الأردنية، خاصة عجلون، وكان لسياسة الجزار الأثر الكبير في هجرة بعض أهالي المدن والقبائل البدوية واستقرارهم في أماكن مجاورة للأردن ، وقدوم أسر أخرى استقرت مكانهم, ولهـذا اضطر الأهالي فـي الأردن للوقـوف في وجـه قـوات أحمـد باشا الـجزار، والانتصار عليه في معركة وادي الغفر وقد ظهرت العديد من الحركات في الكرك والسلط وجبل عجلون والطيبة والتي لم تكن راضية عن سياسية ابراهيم باشا