التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

أَرْشَدَ الْإِسْلامُ إِلى التَّحَلّي بِآدابِ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ.

 

إِضاءَةٌ

  • أَباحَ الإِسْلامُ التَّرْفيهَ عَنِ النَّفْسِ بِعِدَّةِ صُوَرٍ، مِنْها:
    •  التَّنَزُّهُ.
    •  وَالرَّحَلاتُ.

 

أَسْتَنيرُ

  • الْخُروجُ إِلى أَماكِنِ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ أَمْرٌ مَرْغوبٌ فيهِ؛ لِلتَّرْويحِ عَنِ النَّفْسِ، وَلِهذِهِ الرَّحَلاتِ آدابٌ يَنْبَغي الْتِزامُها، مِنْها:

أ. الْحِرْصُ عَلى الْأَذْكارِ وَالْأَدْعِيَةِ، مِثْلِ:

  • دُعاءِ رُكوبِ الْحافِلَةِ، فَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا خَرَجَ في سَفَرٍ يُكَبِّرُ ثَلاثًا (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ)، ثُمَّ يَقولُ: "سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبونَ" [رَواهُ مُسْلِمٌ]، وَيَدْعو بِدُعاءِ السَّفَرِ.

ب. الْحِرْصُ عَلى طاعَةِ اللهِ تَعالى.

  • فَتُؤَدّى الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها، وَلا تُضَيَّعُ أَثْناءَ التَّنَزُّهِ، قالَ تَعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [النِّساءُ: ١٠٣].
  • وَالْحِرْصُ عَلى تَجَنُّبِ مَعْصِيَةِ اللهِ تَعالى: مِثْلِ: كَشْفِ الْعَوْراتِ.

ج. اخْتِيارُ الصُّحْبَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتي تُعينُ عَلى الْخَيْرِ وَتُشَجِّعُ عَلَيْهِ.

    • وَتَجَنُّبُ ضَياعِ الْوَقْتِ في الْغيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ.
    •  وَالسُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزاءِ، قالَ تَعالى: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)) [الْفُرْقانُ: ٢٨-٢٩].

د. الْمُشارَكَةُ في خِدْمَةِ مَنْ يَخْرُجُ في الرِّحْلَةِ، وَالْحِرْصُ عَلى تَقْديمِ الْعَوْنِ لِمَنْ يَحْتاجُ إِلَيْهِ، مِثْلِ:

    • مُساعَدَةِ كِبارِ السِّنِّ.
    •  وَتَحْضيرِ الطَّعامِ مَعَ الْمَوْجودينَ.
    •  فَفي ذَلِكَ تَآلُفٌ وَتَراحُمٌ.

هـ. عَدَمُ إِزْعاجِ الْمُتَنَزِّهينَ بِالْأَصْواتِ الْعالِيَةِ، مِثْلِ:

  • الصُّراخِ.
  •  وَالضَّحِكِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ، قالَ تَعالى: (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) [ لُقْمانُ: ١٩].
  • وَاحْتِرامُ خُصوصِيَّةِ الْمُتَنَزِّهينَ.
    •  وَعَدَمُ الْتِقاطِ صُوَرٍ لَهُمْ وَنَشْرِها عَلى مَواقِعِ التَّواصُلِ الِاجْتِماعِيِّ.

 و. الْحِرْصُ عَلى سَلَامَةِ الْأَشْجارِ وَالْغاباتِ لا سِيَّما عِنْدَ إِشْعالِ النّارِ.

    • وَالتَّأَكُّدُ مِنْ إِطْفاءِ النّارِ عِنْدَ النَّوْمِ أَوْ عِنْدَ مُغادَرَةِ مَكانِ التَّنَزُّهِ؛ حِفاظًا عَلى حَياةِ الْإِنْسانِ، وَحِمايَةً لِلْبيئَةِ، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّمَا هذِهِ النّارُ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذا نِمْتُمْ فَأَطْفِئوها عَنْكُمْ" [رَوَاهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

ز. الْمُحافَظَةُ عَلى نَظافَةِ الْمَكانِ، وَعَدَمُ تَرْكِ الْفَضَلاتِ في الْمَكانِ الَّذي يُجْلَسُ فيهِ لِلتَّنَزُّهِ؛ لِأَنَّ هذا الْمَكانَ مُشْتَرَكٌ لِلنّاسِ جَميعًا، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "إِماطَةُ الْأَذى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ" [رَواهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

ح. الْمُحافَظَةُ عَلى الْمَرافِقِ الَّتي وُضِعَتْ لِاسْتِخْدامِ الْمُتَنَزِّهينَ، مِثْلِ:

    • الدَّوْراتِ الصِّحِّيَّةِ (الْحَمّاماتِ).
    •  وَالْمَقاعِدِ.
    •  وَالْمِظَلّاتِ.
    •  وَالْمَصابيحِ.
    •  وَعَدَمِ إِتْلافِها أَوِ الْعَبَثِ بِها، قالَ تَعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) [الْأَعْرافُ : ٨٥].

 

أَسْتَزيدُ

  • تَهْتمُّ وَزارَةُ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْليمِ بالرَّحَلاتِ الْمَدْرَسِيَّةِ.
  •  مِثلِ: زِيارَةِ الْأَماكِنِ الطَّبيعِيَّةِ وَالمَواقِعِ الدّينِيَّةِ وَالتاريخِيَّةِ.
    •  لِتَعْزيزِ قيمَةِ التَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ في خَلْقِ اللَّهِ تَعالى.
    •  وَتَعَرُّفِ تاريخِ الْوَطَنِ وَحَضارَتِهِ.
    •  وَتَرْسيخِ روحِ الْمُساعَدَةِ، وَالتَّعاوُنِ، وَالْعَمَلِ الْجَماعِيِّ.

 

أَرْبِطُ مَعَ الدِّراساتِ الِاجْتِماعِيَّةِ

تَكْثُرُ أَماكِنُ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ في الْأَرْدُنِّ وَتَتَنَوَّعُ، مِنْها:

  • الْمَواقِعُ الدّينِيَّةُ، مِثْلُ:
    •  مَقاماتِ الأَنْبِياءِ عليهم السلام والصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم.
  • الْأَماكِنُ الطَّبيعِيَّةُ وَالْمَحْمِيّاتُ، مِثْلُ:
    •  غاباتِ دِبّينَ في مُحافَظَةِ جَرَشَ.
    •  وَمُتَنَزَّهِ عَمّانَ الْقَوْمِيِّ في الْعَاصِمَةِ عَمّانَ.
    •  وَوادي رَمٍّ.
    • وَمَحْمِيَّةِ ضانا في مُحافَظَةِ الطَّفيلَةِ.
  •  المَواقِعُ التّاريخِيَّةُ، مِثْلُ:
    •  الْمُدَرَّجِ الرّومانِيِّ في جَرَشَ وَعَمّانَ.
    •  وَالْبَتْراء.
    •  وَأُمِّ قَيْسٍ.
    •  وَقَلْعَةِ صَلاحِ الدّينِ الأَيّوبِيِّ في عَجْلونَ.
    •  وَقَلْعَةِ الْكَرَكِ.