الدراسات الاجتماعية فصل ثاني

السابع

icon

التسامحُ ونبذُ التعصُّبِ

 

أتخيّلُ نَفسي هُناكَ

أُشارِكُ مجموعةً مِنَ الطلبةِ مِنْ ثقافاتٍ مختلفةٍ في تنظيمِ معرضٍ فنِّيٍّ، نُقدِّمُ فيهِ أعمالًا فنِّيّةً تعكِسُ تجارِبَنًا وآراءَنا حولَ التعدُّديّةِ الثقافيّةِ والتفاهمِ بينَ أتباعِ الأديانِ. فما أهمِّيّةُ المشاركةِ في مِثلِ هذِهِ الفعاليّاتِ؟

 

التسامحُ هُوَ تقبُّلُ الاختلافِ في الصفاتِ الإنسانيّةِ والخُلُقيّةِ والفكريّةِ والدينيّةِ، والإقرارُ بحقوقِ الآخرينَ، واحترامُ آرائِهِم وعدمُ التعدّي علَيْها، وهُوَ أحدُ أهمِّ القِيَمِ المتعلِّقةِ بحقوقِ الإنسانِ. أمّا التعصُّبُ فهوَ شُعورٌ داخليٌّ يجعلُ الإنسانَ يَرى نفسَهُ على حقٍّ ويَرى الآخرَ على باطلٍ، ويظهرُ هذا الشعورُ بصورةِ ممارساتٍ ومواقِفَ تؤدّي إلى تجاهُلِ الآخرِ وعدمِ الاعترافِ بحقوقِهِ وإنسانيّتِهِ.

 

الاستنتاجُ:

أسألُ نَفسي: ما الذي سيحدُثُ إذا غابَ التسامحُ وانتشرَ التعصُّبُ؟

سينعكس على انتشار الفرقة والعداء بين الأفراد وتزداد الخلافات ويصبح هناك فوضى وتعدي على حقوق الآخرين وحرياتهم وغياب للسلام والاستقرار.

 

 

صورُ التسامحِ

- التسامحُ الدينيُّ:

يتطلّبُ التسامُحُ الدينيُّ الاحترامَ المُتبادلَ بينَ أتباعِ الأديانِ المختلفةِ، والتعايشَ الحضارِيَّ في ما بَينَهُم، وحرِّيتَهُم في مُمارسةِ شعائرِهِم الدينيّةِ.

 

 

- التسامحُ الفكريُّ والثقافيُّ:

هُوَ الإقرارُ بمبدأِ التنوُّعِ الثقافيِّ والفكريِّ بينَ الشعوبِ، واحترامُ هذا التنوُّعِ، والقَبولُ والتقديرُ لكلِّ شعوبِ العالَمِ بثقافاتِهِم المتنوِّعةِ.

 

آثارُ التسامحِ في الفردِ والمجتمَعِ:

- تعزيزُ العَلاقاتِ الاجتماعيّةِ بينَ أفرادِ المجتمَعِ.

- تحقيقُ الأمنِ والاستقرارِ في المجتمَعِ.

- تحقيقُ الثقةِ المتبادلَةِ بينَ الأفرادِ؛ ما يُعزِّزُ العَلاقاتِ الإنسانيّةَ.

 

التعصُّبُ

التعصُّبُ ظاهِرةٌ قديمةٌ حديثةٌ ترتبِطُ بأشكالِ التمييزِ جميعِها، وتُشكِّلُ خطرًا على المجتمعاتِ الإنسانيّةِ لِما لَها مِنْ آثارٍ سلبيّةٍ، مِنْها:

  • عدمُ تقبُّلِ الآخرينَ وتنوُّعاتِهِم الثقافيّةِ والفكريّةِ.
  • إثارةُ الفِتَنِ وغرسُ مشاعِرِ الحِقدِ والكراهيّةِ.
  • التعدّي على حقوقِ الآخرينَ وحرِّياتِهِم.

نبذُ التعصُّبِ:

تتقدّمُ المجتمعاتُ الإنسانيّةُ بالتسامحِ والتخلّي عَنِ التعصُّبِ بأشكالِهِ المختلفةِ؛ فنبذُ التعصُّبِ يُسهِمُ في تعزيرِ السلامِ والاستقرارِ والتقليلِ مِنْ احتمالِ حدوثِ الصراعاتِ، كَما يُعزِّزُ القدرةَ على فَهمِ الآخرينَ وأفكارِهِم؛ ما يُسهِمُ في زيادةِ المعرفةِ والتقاربِ الثقافيِّ بينَ المجتمعاتِ الإنسانيّةِ.

السببُ: نبذ التعصب

النتيجةُ: تقدُّمُ المجتمَعاتِ الإنسانيّةِ.