سُمِّيتِ الدولةُ الأُمويّةُ هذا الاسمَ لانتماءِ خُلفائِها إلى بني أُميّةَ، وقَدْ أسّسَها مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ واتّخذَ مِنْ دِمشقَ عاصمةً لَها. واستحدثَ الأُمويّونَ نظامَ الوراثةِ في الحُكْمِ .
اتَّجهتِ الفُتوحاتُ الإسلاميّةُ في عهْدِ الدولةِ الأُمويّةِ نحوَ آسيا الصغْرى؛ للتصدّي للخطرِ البيزنطيِّ إذْ استطاعَ الأُمويّونَ السيطرةَ على أرمينيا وجَزيرتَي (أرواد) و(رودس) في البحرِ المتوسِّطِ. ثم توجهوا إلى فتحِ القسطنطينيّةِ عاصمةِ الدولةِ البيزنطيّةِ وحاصروها ثلاثَ مرّاتٍ فشلت جميعها. بعدَ فتحِ العراقِ وبلادِ فارِسَ وبلادِ الشامِ ومِصرَ، تابعَ الأُمويّونَ فُتوحاتِهِم في بلادِ ما وراءَ النهرِ ثم فتحَ الأُمويّونَ الشمالَ الإفريقيَّ ثُمَّ تطلَّعوا إلى فتحِ شِبهِ جزيرةِ (أيبيريا) ، وأقاموا فيها حضارةً عربيّةً إسلاميّةً دامَتْ سبعةَ قرونٍ ونيّفًا تقريبًا.
ثُمَّ تابعَ ولاةُ الأندلسِ فُتوحاتِهِم في أوروبّا إلى أنْ وصلوا إلى جنوبِ فرَنْسا، ودارتْ بينَ الطرفَينِ معركةُ بلاطِ الشهداءِ (بواتييه) وانتهَتْ بهزيمةِ الجيشِ الإسلاميِّ. وبذلِكَ توقّفتِ الفُتوحاتُ الأُمويّةُ نحوَ الغربِ الأوروبيِّ.