1. بداية النّثر الحديث وسياقه :
-
ظهر النّثر الحديث مع عصر النّهضة العربيّة، الّذي ساهمت فيه عوامل مثل: الصّحافة، التّعليم، الطّباعة، والبعثات التّعليميّة.
-
هذه البيئة أدّت إلى ظهور رموز الرّيادة في الكتابة النّثرية العربيّة الحديثة، والمعروفة باسم جيل اليقظة، ومن أبرز أعلامه: رفاعة الطهطاويّ، بطرس البستانيّ، محمد عبده.
-
إسهامهم الرّئيسيّ: تخليص النّثر من السّجع التّقليديّ وجعل العبارات حرة، بسيطة، واضحة، ومباشرة.
2. مسارات تطور النّثر الحديث
-
المسار التّقليديّ (التّأثر بالتّراث):
-
دافعه: محاكاة التّراث العربيّ.
-
الهدف: إحياء أشكال النّثر التّقليدي مثل: كليلة ودمنة، ألف ليلة وليلة، المقامات.
-
مثال: كتاب حديث عيسى بن هشام للمويلحيّ.
-
-
المسار الغربيّ (التّأثر بالأدب الغربيّ):
-
دافعه: الاطّلاع على الأدب الغربيّ وترجمته.
-
التّطبيق: السّير على أسلوب القصص الغربيّة، ثم ترجمة الأدب الغربيّ بدقّة، من رواده: طه حسين وغيرهم.
-
3. تطوّر فن المقالة
-
دور الصّحافة:
-
بدأت ثورة كتابيّة في النّصف الأوّل من القرن التّاسع عشر.
-
الصّحافة ساعدت على تخليص الكتابة الأدبيّة من التّصنع واللغة المبالغ فيها، ونقلت الأسلوب إلى الوضوح ودقّة التّعبير.
-
ساعدت على توسيع قاعدة القرّاء وجعل اللغة أكثر مرونة.
-
-
أسباب ازدهار الصّحافة:
-
نمو الحركات السّياسيّة والإصلاحيّة.
-
زيادة الوعي القوميّ والدّينيّ.
-
-
الحاجة إلى فن كتابي جديد:
-
استدعت المعطيات وجود المقالة كأقرب شكل للتّعبير عن القضايا الفكريّة والسّياسية والاجتماعيّة بطريقة مرنة وسريعة.
-
-
تعريف المقالة وسماتها:
-
قطعة نثريّة قصيرة أو متوسطة، موحدة الفكرة، سهلة الأسلوب، تحمّل رأي الكاتب الشّخصيّ.
-
أنواعها:
-
المقالة الصّحفيّة: تعالج مشكلات وقضايا عارضة، مثل المقالة السّياسيّة والاجتماعيّة.
-
المقالة الأدبيّة: تعالج الأدب والفن والتّاريخ والاجتماع، مفعمة بالخيال والعاطفة.
-
المقالة الموضوعيّة: تلتزم بالحياديّة، التّسلسل المنطقيّ، وبنية صارمة، ولغة دقيقة.
-
-
-
أشهر كتاب المقالة: العقّاد، طه حسين، مي زيادة.
4. فن القصّة
-
تعريف القصّة: فن سرديّ يعالج واقع الإنسان، شخصياته، وأحداثه.
-
نشأتها العربيّة: أواخر القرن التّاسع عشر وبداية القرن العشرين، خاصّة في مصر ولبنان.
-
المراحل:
-
البدايات: قصص سليم بطرس (مجلة الجنان) مثل الهيام في جنان الشّام.
-
مرحلة الانتشار الفنّيّ (1920): ظهور القصّة القصيرة المستقلّة برائدها محمد تيمور، وظهور القصّة الاجتماعيّة والتّاريخيّة.
-
-
عناصر القصّة:
-
الحدث والحبكة.
-
الشّخصيات (الرّئيسية والثّانويّة)، مع الأبعاد: جسديّ، نفسيّ، اجتماعيّ، فكريّ.
-
الزّمان والمكان.
-
اللغة والأسلوب، مع توظيف الحوار (داخليّ/خارجيّ).
-
المغزى: تعكس الواقع وتترك للقارئ التأمل دون دروس جاهزة.
-
-
تحليل قصة "الجزّار" لجمال ناجي:
-
استخدام ضمير الأنا لتعميق الصّلة بين القارئ والبطل.
-
رسم شخصيات واقعية ومعقدة نفسيًا.
-
مفارقة النّهاية: طلب "عظام للأطفال" يوسع نطاق المعاناة إلى المجتمع.
-
5. الرّواية الأردنيّة
-
البدايات المبكّرة:
-
أول رواية أردنيّة: الفتاة الأرمنيّة في قصر يلدز (1912) لعقيل أبو الشّعر.
-
أعمال لاحقة: روكس العُزيزي، عيسى النّاعوري، حسني فريز.
-
-
مرحلة النّضج (1950–1970):
-
تطور الفن الروائي، التركيز على الواقع، الإنسان، الغربة، المدينة.
-
مزج الحداثة بالأصالة: أمثلة روايات: أنت منذ اليوم لتيسير سبول، الضّحك لغالب هلسا.
-
-
مرحلة الازدهار والعالميّة (العقود الأخيرة):
-
الرّواية الأردنيّة تصل للعالميّة، تُترجم للغات متعددة، وتحصل على جوائز عربيّة وعالميّة.
-
أمثلة: لا تشبه ذاتها لليلى الأطرش، دفاتر الوراق لجلال برجس.
-