أولًا :مقدّمة
1-سمِّ اثلاثة من الكتب النّقديّة في العصر العبّاسيّ وانسبها إلى مؤلّفيها:
أ- "طبقات فحول الشّعراء": ابن سلام الجمحيّ.
ب- البيان والتّبيين" : الجاحظ.
ج-"الشّعر والشّعراء ": ابن قتيبة.
2-وضّح العبارة الآتية:أصبح النقد في العصر العبّاسيّ نقدًا منهجيًّا.
أي له قواعده وأصوله العلميّة التي يقاس بها، وألّفت كتب نقديّة وتنوّعت آراء النقّاد فيها.
3 - علّل : تميّز النّقد الأدبيّ في العصر العبّاسيّ عن العصور السّابقة.
1-تأثّره بما شهده العصر من نهضة واسعة شملت جميع جوانب الحياة.
2-تأثّره بحركة التّجديد في الشّعر العربيّ، وما أثارته من حوارات نقديّة حول القديم والمُحْدَث من الشّعر آنذاك.
3- توسّع آفاقه مع اطّلاع كثير من النقّاد على الثّقافات: الهنديّة،والفارسيّة، واليونانيّة.
ثانيًا الفحولة الشّعريّة
الأسئلة
١– ما المقصود بـ " الفحولة الشعريّة"؟
تعني الفحولة الشّعرية قدرةَ الشّاعر الفنيّة وتميُّزَه.
٢–في رأيك، لم عدّ النّقاد العباسيون حِفظَ أشعار العرب روايتَها وسيلةً إلى الفحولة الشعريّة؟
لأنّ حفظ أشعار العرب وروايتها يمكّن الشّاعر من الاستفادة من التّجارب الشّعرية للآخرين؛ فيتعلّم جزالة اللّفظ، ويتعرّف المعاني التي سبقوه إليها فيجوِّدها ويأتي بغيرها، ويتعلّم حسن التّصوير والتّشبيه، وهذه الأمور من مقاييس الفحولة الشّعريّة.
٣– قال ابن سلّام الجُمحيّ عن الشّاعر الأعشى :وقال أصحاب الأعشى: هو أكثرُهم ( أي الشّعراء) مَدْحًا وهجاءً وفخرًا ووَصْفًا، كلُّ ذلك عندَه''.
ما معيار الفحولة الذي أقرَّ به ابن سلّام الجُمَحيّ للأعشى؟
- معيار: تعدُّد الأغراض.
ثالثًا الطّبع والصّنعة
الأسئلة
١– ما المقصود بكلّ من : أدباء الطّبْع، وأدباء الصّنْعة؟
أدباء الطَّبْع: هم من يَملِكون الموهبة ولا يبالغون في مراجعات نصوصهم، إذ يبنون النّصوص بيُسْر، ولا يعتمدون المراجعات الدّائمة وطول النّظر في ما يَنظِمون أو يؤلِّفون.
أدباء الصَّنْعة: هم من يَملِكون الموهبة ويراجعون ما نَظَموا وألَّفوا من أجل الارتقاء بنتاجهم الأدبيّ، وربّما يستغرقون في التأليف زمنًا طويلًا، ومن ثمّ، يتميّز نتاجهم بالتأني المبنيّ على النّظر العقليّ
٢– عرِّف القصائد الحَوْليّات.
هي القصائد التي كان الشّعراء العرب يُمضون عامًا كاملًا في نظمها، ويقلِّبُون فيها رأيَهم ونظرَهم قبل أن يُخرجوها إلى النّاس.
٣– ميّز نوع الحافز إلى الإبداع الأدبيّ في كلّ ممّا يأتي:
أ– قول بِشْرِ المُعتَمِر: خُذْ من نَفْسِكَ ساعةَ نَشاطِكَ وفَراغِ بالِكَ وإجابتِها إيّاكَ".
باعث نفسيّ.
ب– قيل لأحد الخُطَباء" إنّكَ لَتُكْثِرُ، فقال أُكْثِرُ لتمرينِ اللّسان".
الإكثار من ممارسة التّأليف الأدبيّ.
رابعًا:اللّفظ والمعنى
الأسئلة
۱ – هل يختلف رأي ابن قتيبة عن رأي كلّ من : ابن طباطبا، وابن رشيق، في النّظرة إلى قضية اللّفظ والمعنى ؟ وضِّح إجابتك.
نعم، يختلف؛ لأنّ ابن طَباطَبا وابن رَشيق نظرا إلى اللّفظ والمعنى على أنّهما وحدة متماسكة على نحو العلاقة بين الجسد والرّوح لا يمكن الفصل بينهما بحال، أمّا ابن قتيبة فقسّم الشّعر في ما يتعلّق بقضيّة اللّفظ والمعنى أربعة أقسام، ويظهر منها أنّه لا يعدهما وحدة متماسكة، فمن أقسام الشّعر لديه ضرب حسن لفظه وحلا فإذا فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى.
۲ – يرى الجاحظ أنّ الشّعر إذا تُرجم إلى لغة أخرى بَطَلَ، ما السّبب الذي دَفَعَه إلى هذا الحكم في ظلّ ما درستَ ؟
السّبب أن الجاحظ رأى أنّ القيمة الجماليّة والفنيّة في النّص تَكمُن في ألفاظه أكثرَ من معانيه، وترجمة النّص إلى لغة أخرى تعني الحفاظ على المعنى فقط، والمعاني في نظر الجاحظ لا فرق فيها بين العربيّ وغيره، أما اللّغة وما يتبعها من: إقامة الوزن، وتخيّر اللّفظ، وغيرهما من الأمور التي اهتمّ بها الجاحظ فستتغير بلا شكّ.
٣ – هل تجد لكلّ من : اللّفظ، والمعنى، مَزِيّة على الآخَر في الأدب ؟ وضّح رأيكَ.
لا مزية لأحدهما على الآخر، فلا يمكن فصل القيمة الفنّية بين اللّفظ والمعنى، وكلّ منهما انعكاس للآخر.
سادسًا: الصّدق والكذب في الشّعر
الأسئلة
١ – ما المقصود بكل من : الكذب، والصّدق، في الشّعر؟
الكذب في الشّعر: عدم مطابقة الصّورة الأدبّية لِما يناسبها في الواقع، وعدم التقيُّد بمعايير العقل والمنطق، مع البقاء ضمن دائرة الخيال المقبول الذي يرمي إلى إحداث الوقع الحسن والتأثير في نفس المتلقّي.
الصدّق في الشّعر: أنْ تكون الصّورة معبِّرةً عن تجرِبة شعورية حقيقيّة، ويَستخدم فيها الشّاعر الخيال المقبول القريب التّناول من غير الخروج على حدود المنطق.
۲ – ما المبدأ النّقديّ في موضوع الصّدق والكذب الذي يتّفق مع مضمون كلّ من البيتين الآتيين:
١ – قال حَسّانُ بن ثابت :
وإنَّ أَحْسَنَ بَيتٍ أنْتَ قائِلُهُ بَيْتٌ يُقالُ إذا أنْشَدْتَهُ: صدقا
أَعْذَبُ الشِّعر أصْدَقُه
ب – قال البُحتُريُّ :
كَلَّفْتُمونا حُدودَ مَنْطِقِكُمْ والشّعْرُ يَكْفي عن صِدْقِهِ كَذِبُهْ
أَعْذَبُ الشِّعر أَكْذَبُه
۳ – قال ابن المعتزّ:(1)
قالَتْ : كَبِرْتَ وشِبْتَ، قلتُ لها: هـذا غـُبـارُ وَقـائـعِ الدّهْرِ
أ– وضِّح الصورة الفنيّة في البيت.
صوّر الشّاعر الشّيب في رأسه بغبار الحروب الذي يعلو الرأس.
ب – إن كنت ناقدًا، فهل ترى البيت هنا من باب الكذب أم الصّدق؟ وضح إجابتك .
من باب الكذب؛ لأنّ الشّاعر خرج على معايير العقل والمنطق في الصّورة فلم تكن مطابقة للواقع، فالشّيب في العرف علامة على التّقدّم في السنّ.
*(1)أحد خلفاء الدولة العباسية، أديب وشاعر.