التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

الجمع والتّدوين

طرق تصنيف السنّة النّبويّة الشّريفة

العناية بالسّنّة النّبويّة في العصر الحديث

  • بدأ تدوين السنّة النّبويّة الشريفة في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم حيث أجاز صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة كتابة أحاديثه الشريفة.
  • إلاّ أنّ التصنيف المنظّم للسنّة النّبويّة الشّريفة بدأ في القرن الثّاني الهجريّ:
    • حيث تمّ في هذا العصر جمع عدد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة الكرام، وفتاوى التابعين ضمن مصنفات مرتبة على أبواب فقهيّة.
    • ومن أشهر المُصَنفات في هذا العصرِ: مُوَطَّأ الإمامِ مالك بن أنس رضي الله عنه، وهو أَوّلُ مُصَنَّف في الحديث النّبويّ الشريف، إلاّ أنَّه قد احتوى بالإضافة إلى أحاديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعضَ الآثارِ عنِ الصحابة الكرام، والتَّابعين.
  • وفي القرن الثالث الهجري:
    • حتّى لا يختلط كلام النّبيّ صلى الله عليه وسلم بكلام غيره من الناس قام علماء المسلمين في هذا القرن بتمييز الأحاديث النّبويّة الشّريفة عن غيرها، مع الاعتناء ببيان درجة الحديث من حيث الصّحة والضّعف.
    • كما صُنّفت في هذا العصر الكتب الخاصّة بعلم الجرح والتّعديل؛ وهو علم يبحث في معرفة أحوال الرّواة من حيث القبول أو الرّد.

(1) التّصنيف حسب الأبواب الفقهيّة:

ظهرت في هذه المرحلة مصنفات منها:

  • الصِّحاحُ: هي الكتب التي اقتصرت على ذكر الأحاديث الصّحيحة فقط، مثل صحيح البخاريّ رحمه الله.
  • السُّننُ: وهي الكتب التي تجمع الأحاديث النبوية المتعلقة بالفقه والأحكام الشرعية وترتب على أبواب الفقه غالبًا، مثل سنن الترمذيّ وسنن ابن ماجه رحمهما الله تعالى.

(2) التّصنيف حسب أسماء الرواة من الصحابة الكرام:

  • يطلق على الكتب التي صُنِّفَتْ بهذه الطريقة اسم (المسانيد) وهي كتب الحديث التي يجمع فيها مؤلفوها الأحاديث النّبويّة الشّريفة، ويرتبونها تبعًا لأسماء الصّحابة الكرام، دون النّظر إلى موضوعات الأحاديث.
  • ومن أشهرها مسند الإمام أحمد بن حنبل.

 

  •  دفاع علماء الحديث الشّريف عن سنّة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في وجه من يُشكك بها والرّدُّ على الشبهات التي تثار حولها، كمحاولة المستشرقين الطعن في رواة الأحاديث النّبويّة الشريفة أو في طريقة تدوينها، فتصدّى لهم علماء المسلمين مفندين افتراءاتهم ومدافعين عن سنّة النّبيّ صلى الله عليه وسلم ورواتها، فظهرت كتب مثل كتاب: (دفاع عن السُّنّة وردُّ شبهات المستشرقين)، لمؤلفه الدّكتور محمد أبو شهبة.
  • إنشاء المواقع الإلكترونيّة التي تقوم بنشر السنّة النّبويّة الشّريفة من خلال:
    • عرض الأحاديث النّبويّة الشريفة وشروحاتها.
    • إتاحة خدمة البحث وتخريج الأحاديث الشّريفة.
  • نشر الأحاديث النّبويّة الشّريفة من خلال استثمار الفضائيّات ووسائل التّواصل الاجتماعيّ.
  • إنشاء الجمعيات التي تُعنى بالحديث النّبويّ الشّريف وعلومه وإقامة المسابقات في حفظ الأحاديث وشرحها.