رسّخَ الرسولُ ﷺ مبدأَ الشورى، حينَما تركَ أمرَ الخِلافةِ شُورى بينَ المسلمينَ؛ فيختارونَ مَنْ يحكُمُ الدولةَ الإسلاميّةَ بعدَ وفاتِهِ. وعُرِفَ هذا النظامُ باسمِ الخِلافةِ.
بذلَ الخلفاءُ الراشِدونَ جهودًا كبيرةً للحفاظِ على الدعوةِ وتثبيتِ دعائمِ الدولةِ الإسلاميّةِ داخلَ شبهِ الجزيرةِ العربيّةِ وخارِجَها. واستمرّتْ جهودُ الخُلفاءِ الراشِدينَ في نشرِ الدينِ الإسلاميِّ وتوسيعِ حُدودِ الدولةِ من خلال الانتِصارُ على الدولةِ البيزنطيّةِ والانتصارُ على الدولةِ الفارسيّةِ الساسانيّةِ في ووصلَ المسلمونَ شرقًا إلى خُراسانَ وأراضي فارِسَ. واستكمَلتِ الجيوشُ الإسلاميّةُ فتحَ بيتِ المقدسِ وفتحَ عمروُ بنُ العاصِ مِصرَ وأصبَحتْ مِصرُ قاعدةً للفتوحاتِ الإسلاميّة في شمالِ إفريقيا.
وكانَتْ معركةُ ذاتِ السواري أوّلَ معركةٍ بحرِيّةٍ خاضَها العربُ المسلمونَ ضدَّ الأسطولِ البيزنطيِّ في البحرِ المتوسِّطِ، وانتهَتْ بانتصارِ العربِ المسلمينَ وفرضِ سيادتِهِم على البحرِ المتوسِّطِ، وكانَتْ نقطةُ انطلاقِ فُتوحاتِ المسلمينَ في أُوروبّا.