الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ
- يُحِبُّ الْمُسْلِمُ اللَّهَ تَعالى الَّذي خَلَقَهُ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ.
- فَيَقومُ بالأَعْمالِ الصَّالِحَةِ الَّتي تُرْضِيهِ سُبْحانَهُ وَتُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ.
إِضاءَةٌ
- اللهُ تَعالى لَهُ أَسْمَاءٌ وَصِفاتٌ عَظِيمَةٌ تَدُلُّ عَلى الْكَمالِ.
- مِثْلُ: الْوَدُودِ، وَمَعْنَاهُ: الْمُحِبُّ لِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ.
أَسْتَنيرُ
- يُحِبُّ اللهُ تَعالى عِبادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، قالَ تَعالى: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدةُ: ٥٤].
أَوَّلًا: مَفْهومُ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى
يُقْصَدُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ تَعالى: تَعَلُّقُ قَلْبِ الإِنسانِ بِاللَّهِ تَعالى بِحَيْثُ يُقْبِلُ عَلى الطَّاعاتِ، وَيَبْتَعِدُ عَنِ الْمَعاصي.
ثانِيًا: عَلاماتُ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى
- هُنالِكَ عَلاماتٌ كَثيرَةٌ لِمَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى، مِنْها:
- مِنْ عَلاماتِ مَحَبَّتِي لِلَّهِ تَعالى
- الْتِزامُ كُلِّ ما أَمَرَ بِهِ اللهُ تَعالى، وَتَجَنُّبُ كُلِّ ما نَهى عَنْهُ
- الْقِيامُ بِالْعِباداتِ عَلى أَكْمَلِ وَجْهٍ؛ مِثْلِ، الصَّلاةِ، وَالصَّيامِ.
- قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، وَالْعَمَلُ بِما جاءَ فيهِ.
- الْإِكْثارُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعالى في الْأَحوالِ كافَّةً.
- الِاقْتِداءُ بِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ ﷺ فِي سُلوكِهِ وَأَخْلاقِهِ.
- الْقِيَامُ بِالْأَعْمالِ الَّتي تَنْفَعُ الْإِنْسَانَ وَالْمُجْتَمَعَ؛ مِثْلِ: الْعِلْمِ، وَالزِّراعَةِ.
- شُكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلى نِعَمِهِ، وحَمْدُهُ عَلَيْها.
أَسْتَزيدُ
- تُسْهِمُ أُمورٌ عِدَّةٌ في زِيادَةِ مَحَبَّةِ الْمُسْلِمِ لِلَّهِ تَعالى في قَلْبِهِ، مِنْها:
أ. تَأَمُّلُ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعالى في خَلْقِ الْإِنْسانِ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
- قالَ تَعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين: 4].
ب. التَفَكُّرُ في خَلْقِ الْكَوْنِ وَما أَوْجَدَهُ اللَّهُ تَعالى فيهِ مِنْ نِعَمٍ عَظيمَةٍ تُحَقِّقُ لِلْإِنْسانِ الْخَيْرَ وَالنَّفْعَ؛ مِثْلِ:
- الشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَالْأَنْهارِ، وَالْبَساتين.
ج. مَعْرِفَةُ الْمُسْلِمِ أَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَعالى طَريقٌ لِلْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ.
- فَقَدْ سَأَلَ أَعْرَابِيٌّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَتى السّاعَةُ؟ فَقالَ لَهُ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما أَعْدَدْتَ لَها" ؟ قالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقالَ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
د. اخْتِيارُ الصُّحْبَةِ الصّالِحَةِ الَّتي تُذَكِّرُهُ بِاللهِ تَعالى.
- وَتُعِينُهُ عَلى طَاعَتِهِ وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ.
أَرْبِطُ مَعَ الشِّعْرِ
يُعَدُّ قَوْلُ الْإِمامِ الشّافِعِيِّ رحمه الله الآتي مِنْ أَجْمَلِ مَا قيلَ فِي حُبِّ اللَّهِ تَعالى:
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صادِقًا لَأَطَعْتَهُ إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَوْمٍ يَبْتَديكَ بِنِعْمَةٍ مِنْهُ وَأَنْتَ لِشُكْرِ ذَاكَ مُضيعُ