نجحَتِ الدولةُ الأُمويّةُ في فتحِ مِساحاتٍ واسعةٍ مِنْ قارّاتِ العالَمِ القديمِ ، وتمكّنوا مِنْ نشرِ الإسلامِ واللغةِ العربيّةِ في البلادِ المفتوحةِ، وهَيمنوا على طرُقِ التجارةِ العالميّةِإلّا أنّ عوامِلَ الضعفِ والتي بدأتْ بالظهورِ في أواخرِ عهْدِ الدولةِ الأُمويّةِ، أثّرتْ فيها سَلبًا وأدّتْ إلى سقوطِها ومِنْ هذِهِ العواملِ: نظامُ الحُكمِ وولايةُ العهْدِ والمُكوِّناتُ الاجتماعيّةُ وضَعفُ بعضِ الخُلفاءِ الأُمويِّينَ واتِّساعُ رُقعةِ الدولةِ الأُمويّةِ ما أدّى إلى صعوبةِ تطبيقِ نظامِ حُكمٍ صارمٍ، بالإضافةِ إلى وجودِ انقساماتٍ وقعَتْ في بعضِ الأمصارِ والولاياتِ. و ظهورُ الحركاتِ المعارضةِ للدولةِ الأُمويّةِ و انتشارُ الأمراضِ والأوبئةِ وظهورُ الدعوةِ العباسيّةِ التي استطاعَتِ كسبَ كثيرٍ مِنَ المؤيّدينَ لَها مُنذُ انطلاقِ شرارَتِها في الحُميمَةِ في جنوبِ الأُردنِّ
أدّتْ هذِهِ العواملُ مجتمِعةً إلى إضعافِ جيشِ الدولةِ الأُمويّةِ، الذي واجَهَ هزائِمَ مُتكرِّرةً أمامَ جيوشِ الدعوةِ العبّاسيّةِ، كانَ آخرُها مواجهتَهُم في معركةِ الزابِ انتهَتْ بهزيمةِ الجيشِ الأُمويِّ وانتهاءِ الدولةِ الأُمويّةِ في بلادِ الشامِ وانتقالِ الخِلافةِ إلى العبّاسيِّينَ. .