الْفِكْرَةُ الرَّئيسةُ
- ينبغي للإنسانِ ألّا يُحَدِّثَ بما يقرأُ أو يسمعُ من أخبارٍ إلّا بعدَ أن يتثبّتَ من صحتِها.
- ويُعَدُّ نقلُ الحديثِ من غيرِ تثبّتٍ أحدَ صورِ الكذبِ.
إضاءَةٌ
- الكذبُ خُلُقٌ مذمومٌ.
- ومحرَّمٌ شرعًا.
- سواءٌ أكانَ قائلُهُ مازحًا أمْ غيرَ ذلكَ.
أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ
عنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَالَ: (كفى بالمرءِ كَذِبًا أَنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سمعَ) (رواه مسلم).
أَستَنيرُ
حذّرَ سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ منْ خطورةِ نقلِ الكلامِ منْ دونِ تثبّتٍ أو تفكيرٍ.
أَتَعَلَّمُ
- يُستَحَبُّ للإنسانِ أنْ يدفعَ الظلمَ عنْ نفسِهِ وعنْ غيرِهِ.
- وإنْ كانَ في ذلكَ غيبةً للظالمينَ، قالَ تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) (النساء: ١٤٨).
أولاً: حُكمُ نقلِ الكلامِ بينَ الناسِ
- يُقسَمُ الكلامُ الذي يتناقلُهُ الناسُ إلى قسمينِ، هما:
- الكلامُ المحمودُ.
- مثلُ: إرشادِ الناسِ إلى المعروفِ.
وتحذيرِهِمْ منَ المنكَراتِ.
- الكلامُ المذمومُ.
- مثلُ: الكذبِ.
- والغيبةِ والنميمةِ.
- وإفشاءِ الأسرارِ.
- وقدْ حرّمَ الإسلامُ نقلَ هذا النوعِ منَ الكلامِ.
- لأنّهُ يؤذي الآخَرينَ، ويوقعُ بينهمُ العداوةَ والبغضاءَ.
ثانيًا: التثبّتُ منَ الكلامِ قبلَ نقلِهِ
- ينبغي للمسلمِ أنْ يتأكدَ منْ صحةِ ما يسمعُهُ أو يقرؤُهُ منْ معلوماتٍ وأخبارٍ قبلَ المسارعةِ إلى نشرِهِ بينَ الناسِ.
- وحذّرَهُ الإسلامُ منْ تصديقِ كلِّ ما يسمعُهُ منَ الآخَرينَ.
- وأمرَهُ بالتثبّتِ منَ الكلامِ قبلَ تصديقِهِ أو نشرِهِ، قالَ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(الحجرات: ٦).
- ومنْ ذلكَ ما يُنشَرُ على صفحاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ منْ معلوماتٍ وأخبارٍ وقصصٍ وأدعيةٍ وأحاديثَ.
- إذ يسارعُ البعضُ إلى نسخِها وإرسالِها إلى الآخَرينَ من دونِ تثبّتٍ منها.
أَستزيدُ
- التبيّنُ والتثبّتُ منَ الأخبارِ: هوَ التأنّي والتريّثُ وعدمُ التسرعِ، والبحثُ عنْ صحةِ الخبرِ، وعدمُ العجلةِ في نقلِهِ أو بناءِ الحُكمِ عليهِ قبلَ تيقُّنِ صحتِهِ.
- وقد أثنى سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ على مَنْ لا يتسرعُ في أمورِهِ، فقالَ للصحابيِّ الأَشَجِّ عبدِ القيسِ: (إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ: الحِلْمُ، والأَناةُ) (رواه مسلم).
أَربِطُ مع التَّربِيَةِ الإعلاميَّةِ
- تُعَدُّ مواقعُ التواصلِ الاجتماعيِّ منْ أكثرِ مصادرِ الأخبارِ والمعلوماتِ انتشارًا بينَ الناسِ.
- إلّا أنَّ بعضَ القائمينَ عليها لا يضعونَ شروطًا للتأكدِ منْ صحةِ الأخبارِ المنشورةِ فيها.
- ما يؤدّي إلى نشرِ الإشاعاتِ.
- والإساءةِ إلى الأشخاصِ دونَ وجهِ حقٍّ.
- لذا نَظَّمَتِ الدولةُ استعمالَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ عن طريقِ إجراءاتٍ عِدّةٍ، مِنها:
1. إنشاءُ وَحدةِ الجرائمِ الإلكترونيةِ.
- وتُعنى بمكافحةِ الجريمةِ الإلكترونيةِ.
- مثلِ: الإشاعةِ، والابتزازِ.
2. إِنشاءُ مِنَصَّةِ (حَقّك تِعْرَفْ).
- وهيَ مِنَصَّةٌ إلكترونيةٌ رسميةٌ للتحقّقِ مِن صحةِ المعلوماتِ.
أَسمو بقيَمي
1. ألتزمُ التثبّتَ منْ صحةِ الأخبارِ قبلَ تداوُلِها.
2. أجتنِبُ الكذب.
3. ألتزمُ الكلامُ المحمود.